كما توقعت ...كان قرار القيادة السورية بقيول المبادرة العربية مفاجئا للكثيرين .. وكما توقعت فان مجانين المعارضة راحوا يرقصون قبل أن ينتهي حمد بن جاسم من قراءة حرف القاف في عبارة "وافق الجانب السوري" .. ولكن دعوا المجانين يرقصون ودعونا نحن العقلاء نحاول أن نطل على بعض المفاتيح والقرائن علّنا نفتح خزائن الأسرار التي قد تشرح كل شيء ..
لاتتوقعوا مني أن أدخلكم الى قاعة الاجتماع التي جمعت الرئيس الأسد ومستشاريه مع حمد بن جاسم ووفد الجامعة العربية ..لأنني ببساطة لاأملك مفاتيح تلك القاعة ولم أكن مدعوا بطبيعة الحال كما أنتم جميعا .. ولكن معرفة الاحداثيات لبقعة جغرافية معينة تجعلنا نهبط فيها دون انحراف ..حتى وان لم نرها ..فلنقرأ احداثيات الحدث "الاتفاق" ...لنهبط بالمظلات على قلب الحقيقة ..
ان النظرة الأولى للاتفاقية تعطي انطباعا بأن القيادة السورية قدمت تنازلات هامة وأنها رضخت لبعض الضغط ..لأنها جاءت بعدما وصف على أنه تشنج سوري .. تلاه استرخاء غير مفهوم ..وهذا نموذج مما كتبه أحد المجانين المصابين بجنون العظمة وسأترك لكم تخمين اسمه الحديدي .. فيقول: