هناك نوع من الحوار يجعلك لاتعرف مشاعرك فهو يثير ضحكك وفي نفس الوقت يثير سخطك وغضبك ..وتحتار .. أتلبي رغبتك في الضحك أم رغبتك في الغضب؟ .. لكن هناك ماهو أكثر بلوى .. وهو الحوار الذي تمر فيه كل المشاعر البشرية عليك دفعة واحدة كخليط عجيب يجعلك شخصية لاصفة لها الا "المختل عقليا" .. هذا الحوار الذي لاتستطيع فيه قاومة نوبة من الضحك الهستيري .. لكنك تنتبه وأنت منتش مسرور الى حقائق مذهلة معترضة في عبارات الحوار تسبب لك الذهول المفاجئ فيتوقف ضحكك كما لو كنت تضغط الفرامل في سيارة مسرعة ..ثم تتوقف فجأة أمام كلمة أو كلمتين تضيفان مشاعر الغضب والسخط الى مشاعرك في نفس لحظة الفرملة المفاجئة .. وعند تدقيقك في الانسجام المنطقي للعبارات المنطلقة من فم المحاور تحس برغبة بالبكاء ولاتقدر على تجاهل مشاعر الأسى والخيبة التي تحيط بقلبك كالغمام والضباب والدخان ..وتستنتج أن هذا الحوار يجبرك على العيش في ظروف نفسية متضاربة يعجز معها علم التحليل النفسي عن التواصل معك لانقطاعك عن العالم الواقعي .. هذا هو ماتعيشه اثناء الحوار مع المعارضين العرب .. وبالذات مع المعارضين السوريين الأشاوس ..
إظهار الرسائل ذات التسميات اﻷسد. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات اﻷسد. إظهار كافة الرسائل
صرخة أرخميدس وضحكة ممدوح عدوان.. ورسالة الى الجزيرة
تلاطم المحاور الضخمة ...نبوءة دانتون "الأخضر"
لم يكن لنا طيلة فترة الأزمة السورية من هدف سوى اعادة المنطق الى العمل بعد أن منحته دول النفط اجازة بلا راتب من حياتنا وحولته الى متسول أجرب في قطر .. ولم يكن لنا من هم في هذه الأزمة السورية سوى أن نعيد للصدق والصراحة مكانتهما كأسلوب رفيع في الحديث مع الناس بعد أن تم اعتقالهما وتعذيبهما في أقبية استوديوهات الجزيرة على يد جلادي شهود الزور .. وصار من أهم واجبات المثقف العربي "الحر" أن يحاول أن يعيد للحرية والأخلاق اعتبارهما بعد أن اختطفهما الثورجيون وتعاملوا معهما على طريقة ثورجية ليبيا البرابرة والهمج مع "أسراهم" الجرحى .. ان الثقافة العربية والشرقية ترتعش رعبا في هذا الصقيع الأخلاقي حيث يجردها البرابرة الثورجيون من ثيابها الدافئة وكل مايستر جسدها الأسمر من قماش الصدق والكبرياء والعفاف قطعة قطعة .. ليتمتع بها برنار هنري ليفي في لياليه الصهيونية ..
الرفاق حائرون.. يتساءلون.. نارام من يكون؟؟
أيها الأصدقاء
لفت نظري ماطرح من توجس بشأن هويتي ..والسؤال عني لم ينهض اليوم بالطبع بل منذ الكتابات الأولى .. وكنت ألاحق بنفس الفضول والسؤال .. حتى أن أحد الأصدقاء بعث لي مقالا بعنوان: من هو نارام سرجون؟ كان مقالا جميلا لكنني اعتذرت عن نشره يومها..
أنا كما تعرفون لاأبيع بضاعتي الأدبية .. ولم أطرق باب أحد لأعرض تجارة أومشروعا للربح ولابرنامجا سياسيا .. ولم أقف على عتبة أحد منكم لأروّج لماترسمه ريشتي .. قلت دائما هذا بستان وهو مفتوح لمن أراد .. ولذلك فان من يتوجس من كتاباتي فهو حر أن يقرأها أو لايقرأها ..انه مبدأ الحرية في الايمان الذي تعلمته منذ الصغر (فمن شاء فليؤمن ..ومن شاء فليكفر) .. انها داليتي، والكرمة كرمتي، لكن وطني هو الكرّام ..
انه بستاني أنا وورودي أنا .. وأنا مجرد بستاني .. والورد بعطره فقط ..ولاأحد يسأل الورد عن سبب اطلاقه العبير والشذا .. والعبق لايفوح من الورود الصناعية مهما بللناها بالعطور .. وكما أن النحلة لاتطوف حول ورد صناعي ولاتتوقف عنده ..فانها لاتغط الا حيث طعم الرحيق في الوردة .. فان تضوعت ورودي بالعطر الوطني وتذوق النحل الحلاوة "السورية" وانتعش وانتشى فهذا لأنه وقف على وردة حقيقية ..
الرسائل الأموية: ان هذا.. يريد هذا.. وإلا.. فهذا !!
أكثر مايحير الدارسين في التاريخ هي تلك الانعطافات اللامفهومة في أحداثه رغم عدم توفر مقدمات حدوثها ..البعض يرى أن سبب ذلك يعود الى أن من يغير التاريخ هم اما الشجعان الجسورون أوالحمقى المتهورون .. فكلاهما لايتنبأ التاريخ بما يفعلون ..ومايحدث الآن هو صراع بين الجسارة والحماقة .. حماقة يمثلها شيخ اسمه حمد وحالم اسمه أردوغان وصبيان لبنانيون وشيوخ نفط .. وجسارة يمثلها ملايين من الشبان السوريين الوطنيين قرروا ألا يسمحوا للحمقى أن يمسكوا بلجام التاريخ الى مالانهاية ..
مالم يقله الرئيس الأسد.. قصص عواء الذئب وسبعين بعيراً
لم أتعلم يوما الحروف لأكون "مفكرا عربيا" ثرثارا تستشيرني الفضائيات لأريق الدم فاقبض مالا.. ولا لأحل ضيفا هائجا على برنامج فيصل القاسم "دام ظله" .. ولم أذهب الى المدرسة أتعلم الأبجدية وأكتب بالطبشور على السبورة لأمارس يوما تركيب المدائح والنفاق للرؤساء أو الملوك .. بل أمضيت كل هذا العمر - منذ أول مرة ارتديت فيها "مريول" المدرسة الابتدائية وحملت أقلام الرصاص الى هذا اليوم الذي أكتب فيه على الكومبيوتر - أمضيته في تعلم الأبجدية وصياغة الحرف لأتمكن من أن أصنع من الحروف مفاتيح لمغاليق الحقيقة ..الحقيقة هي ماأريد أن تصبح صديقتي وحبيبتي وليست ..موزة ... أو بسمة قضماني ..والعياذ بالله ..
ومع هذا فأنا لاأزال مؤمنا أن اللغة والأبجدية اخترعها الشعب السوري "العظيم" ليتعلم الانسان كيف يكتب الحقيقة قبل أن تبتلعها الأكاذيب ..بل كانت الأبجدية السورية القديمة مقدمة ضرورية ليطلب الله منا فيما بعد في غار حراء أن "نقرأ" لنتعلم "مالم نعلم"... فماذا كنا سنقرأ وماذا كان العالم سيقرأ ان لم يكتب له السوريون الحروف؟؟!!..
من نسف شوارع دمشق؟ ليلى أم الذئب أم فلاسفة الظلام المضيء؟
كتب أحد المستوطنين الصهاينة أنه عندما كان صغيراً وقف مع ابيه على سطح بيتهم الذي بني حديثا في مستوطنة جديدة في فلسطين قبل النكبة.. وعندما تلفّت الطفل حوله أصيب بالقشعريرة والخوف وهو يرى كيف أن مستوطنتهم الصغيرة محاطة بعدد لايحصى من القرى العربية التي كادت تشبه السوار المحيط بالمعصم فقال الطفل لابيه في جزع: ياالهي كم العرب كثيرون..!! فابتسم أبوه وقال وهو يمسك بيده: نعم كثيرون.. لكنهم غارقون في الظلام.. لاتخش ياولدي ممن يعيشون في الظلام..
ولكن هل تغير شيء منذ تلك الوقفة البعيدة في زمنها على سطح مستوطنة؟ ألا يزال الشرق يعيش في الظلام؟ أليست هذه الثورات هي محاولة لاطلاق الظلام من جديد؟ الظلام السلفي.. وظلام الجهل الوطني.. أليس في روايات تفجيرات دمشق من قبل الثورجية ظلام أكبر..!!
موت الأسئلة وعصر الفلسفة الثورية تعلنه سيدة من دمشق
في اليوم الأخير من عام 2011 اكتشفت ان الفلسفة قد أنهت مهمتها من الوجود الانساني وأن كل الأسئلة الفلسفية الكبرى قد تمت الاجابة عنها.. وأحسست أن ايمانويل كانت وتوما الاكويني وباروخ سبينوزا وفريدريك نيتشه وجان بول سارتر والفارابي والكندي والمعري وابن رشد وابو حامد الغزالي وكونفوشيوس وأرسطاطاليس وكل رهط الفلاسفة في التاريخ البشري قد ضيعوا عمرهم هباء وأنهم أفنوا حياتهم في التساؤلات الفاسفية الكبرى التي اكتشفت في الأيام الأخيرة من عام 2011 أنها كانت الملهاة الكبرى.. فالسؤال لم يعد هو: هل الله موجود أم لا؟ ولم يعد السؤال هو: ماهي الغاية من الوجود؟ وكيف سينتهي الوجود؟ بل هناك السؤال الكبير الذي ابتلع كل هذه الاسئلة التي أحيلت على المعاش في الفلسفة البشرية.. سؤال تكرر بالأمس في كل ثانية..
بالأمس لم أجد برنامجا على التلفزيون في كل الفضاء الاعلامي العربي الا وهو يسأل نفس السؤال الوجودي القلق وهو: هل سيبقى الرئيس بشار الأسد في الحكم؟ يالقوة الله.. والفلسفة !!
نبوءات وأخبار.. من حقائب الأسرار
في آخر صفحة من عام 2011.. ماذا نقول؟
أنا لاأحب الانضمام الى مجالس العزاء وحفلات الوداع التي تقام بمناسبة رحيل الأعوام والسنوات.. وها أنا الآن أمام عام 2011 الذي صدر قرار من الزمن بانتهاء ولايته علينا واحالته الى التقاعد وتعيين العام 2012 بدلاً عنه ليدير شؤون الحياة ..فاذا عساي اقول؟
صحيح ان عام 2011 عام مجنون امتلأت حقائب سفره التي حزمها بالضحايا والرصاص وقصص المؤامرات.. وصحيح انه كتب في دفتر مذكراته معترفا أنه لن ينسى أنه قتل كثيراً من السوريين والليبيين.. ولكن من الواجب تذكيره ألا ينسى أيضا أن يدون في مذكراته أن الزمن لايهزم شعباً يمسك بأوتاد قاسيون..
آلام عزمي بشارة في حديث شقاء الثورة
وأخيراً من بعد طول الغياب.. ظهر المفكر العربي عزمي بشارة.. وكنت بانتظاره على أحر من الجمر.. لسبب واحد هو ان عزمي هو طبيب الثورات العربية الذي يداوي جراحها.. وهو ضابط الارتباط الذي يوجهها في أزماتها.. وهو الطبيب النفسي الذي يجلس اليها ويكفكف دموعها ويربت على أكتافها.. ولولا ظهوره في "حديث الثورة" بتاريخ 24 -12-2011 لأصبت بالقلق ولانتابني شعور أن الثورة السورية قد أعطيت الدفعة الفيزيائية الأخيرة وانطلقت ولم تعد تحتاج الى طبيبها لأنها اكتسبت أسباب القوة والمنعة.. لكن عزمي قد ظهر وبدأ جلساته العلاجية المكثفة.. ومن حديثه الذي يستحق أن يسمى "حديث شقاء الثورة" عرفت كم الثورة السورية مأزومة.. وكم هي تتآكل وكم هي تعاني من الوهن والضعف الجسدي والنفسي.. والأزمات الأخلاقية المهينة..
أسئلة عنقودية عن نهاية الثورة السورية
من الخطر أن نتحدث في الشأن السوري عند عدم توفر الدقة.. ولكن من الأخطر ألا نتحدث في الشأن السوري عندما يكون العالم كله ينتظر ما ستتمخض عنه الأحداث السورية.. وخاصة عندما تكون غاية الخصوم من الحديث في الشأن السوري اطلاق أعنّة الأكاذيب و سراح الكراهية واليأس كما هو الحال في أحاديث الجزيرة التي لم يعد لائقا تذكير القراء بأنها مكان للرذيلة المهنية ولمصادرة العقل والزنا الأخلاقي.. فالجمهور - من مؤيدين ومعارضين - قد وصلوا الى هذه النتيجة .. ورغم اصرار المعارضين على انكار معرفتهم بهذه الحقيقة فان تعلقهم بها يدل على أنها تؤرقهم..
منذ بداية الأحداث مشينا معا أيها الأصدقاء عبر كل المراحل وأطللنا على المنعطفات الهامة وأمسكنا بأيدي بعضنا لنشجع بعضنا في هذه الرحلة الشاقة في البحث عن الحقيقة .. فنحن كنا في وجه عاصفة من عواصف التاريخ الكبرى وعواصف الخيانات الكبرى في التاريخ الانساني ..وأستطيع أن اقول باعتزاز أننا لم نضع أقدام توقعاتنا الا في المكان الصحيح الثابت واتكأنا على الصخور الكبيرة وعبرنا معا عبر شهور طويلة من خلال ممرات ودهاليز الأسرار التي أوصلتنا الى النتائج الصحيحة المصقولة كالماس ..وكان كل ما قلناه عن جعجعة أردوغان الفارغة وتحركات الناتو الاستعراضية وثرثرات الجامعة العربية، دقيقا ولم يجانبه الصواب..
اليوم لاشك أن السؤال الملح هو سؤال عنقودي ..أي سؤال في بطنه حاضنة قنابل عنقودية فيها اسئلة أخرى كثيرة على مبدأ القنابل العنقودية التي يحلو للاسرائيليين انهاء حروبهم بها لقتل مدنيينا غدرا وهم آمنون ...السؤال الكبير: هل انتصرنا؟ أم نحن ننتصر؟ أم هل سننتصر؟ ومتى ؟ وما الذي يحدث اذا؟
انهم يسرقون طيور البجع.. يا أبا الهول السوري
هناك قصة قديمة من قصص الشعوب تتحدث عن خلاف بين البلبل والغراب.. فعندما أراد البلبل أن يغني زجره الغراب وقال له: ان صوتك قبيح كريه مزعج وأن الجميع يريد سماع صوتي أنا.. ولكن البلبل اعترض وقال ان الجميع يشهد أن صوته جميل يستحق أن يسمع.. وبالفعل فقد أيدت الطيور والسناجب والغزلان والظباء ان صوت البلبل من أجمل الأصوات ولايجب أن يتوقف.. لكن الغراب أصر على تحويل القضية الى القاضي الجديد في محكمة الغابة وهيئة المحلفين فيها..
ذهب الجميع الى المحكمة التي كان القاضي فيها هو الخنزير البري أما هيئة المحلفين فكانت مكونة من التماسيح وأبناء آوى والضباع والكركدن والخراتيت والثعابين والضفادع..
في المحكمة غنى البلبل فبدا التململ على القاضي وهيئة المحلفين.. وغنى الغراب فأطرب القاضي ونخر وانتشت هيئة المحلفين ورقصت.. وكان قرار الخنزير البري ومحلفيه بأن أغنية الغراب هي الأجمل وأن صوته بديع وأن الغراب هو مطرب الغابة الأول وأن لحنه يجب أن يغنى.. أما البلبل فعليه أن يصمت لأن صوته حقير رديء نشاز ويجب أن تستأصل حنجرته.. وأن تفقأ عيناه.. وقد بكى البلبل من هذا الظلم لكنه اعترف بأن محكمة يتولاها خنزير بري ومحلفون من التماسيح لن تصدر الا هذه الأحكام..
هذه لم تعد قصة للأطفال بعد اليوم لأننا نرى كل يوم محكمة من هذه المحاكم سواء في الجامعة العربية أو في مجلس الأمن..
قراءة في دفتر الثورة السورية عن صاحب البغلة الشهباء
عندما تريد أن تعرف أحوال الخصم فلا تقرأ جرائدك.. بل جرائده.. وبالعكس اذا أردت أن تعرف أحوالك فلا تقرأ جرائدك بل ..جرائد الخصم..
هذه النصيحة لاتجوز الا اذا كانت لديك موهبة وملكة اهمال السطور وقراءة ماهو هو مدفون بينها، فالكلمات هي ألسنة قد لاتقول الحقيقة وعقلها الباطن تخفيه بين السطور.. وغياب هذه الملكة قد تفضي بك الى استنتاجات قاتلة وقراءات خاطئة.. ولأن تكون ضحية الاعلام الأسود من خصمك أو الدعاية المبالغة من اعلامك..
فعندما نقرأ مثلا موقع "كلنا شركاء" المعارض هذه الأيام وبالمقارنة مع ماكان يكتبه في الأسابيع الأولى للأحداث نجد أن صاحبه قد أفلس سياسيا وأن المحررين قد أصيبوا بالعصبية من طريقة سرد الخبر والكلمات الرخيصة .. ففي بداية الأحداث كان الموقع يتحدث لغة "ثورية" منضبطة ويطلق زخات عاطفية عن الفساد وحقوق الانسان وأحلام الحرية والضحايا ووصاياهم وينتقي كلماته بعناية .. لكنه اليوم صار موقعا للبذاءات والكلمات النابية بحق الرئيس ورجال الدولة واللهجة الشتائمية العصبية والدعاية الراقصة التي تشبه عناوبنها عناوين "محمد بديع سربيه" على أيامه في جريدته الفنية (الشبكة على ماأذكر !!) .. هذه اللغة تعكس انفلات أعصاب وهزيمة وتجعل مرتادي الموقع حكرا على سوية عمرية صغيرة وثقافية شبه أمية وثوار من المهربين والأميين..وصار الموقع يقع في الفخاخ البسيطة التي تنصب للعصافير .. فعندما كتب هذا الموقع عن أن وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب قد استقال احتجاجا على عنف السلطة ولخلافات مع القيادة وان ابعاده والتخلص منه جاء باتفاق سوري روسي .. ضحكت كثيرا ومن أعماقي لأنني أعرف الرجل شخصيا والتقيته في مناسبات اجتماعية قبل أن يكون وزيرا للدفاع وأعرف كم كان مريضا وبحاجة للراحة وأعرف طبيبه الذي كان يشرف عليه وأعرف أن حكاية الخلاف والتمرد مع القيادة شيء لايعرفه عسكري منضبط مثله معروف بمدى احترامه وولائه للرئيس الأسد..أعترف أنه لم يكن اجتماعيا بارعا ولم يتحل بالحديث الجذاب المسترسل بل بحديث هادئ متقطع أكثر هدوءا من وليد المعلم يرصعه بمفردات "خشنة" أحيانا .. لكنه عندما يتحدث في شؤون الحرب فهو لايبارى..
توضيح بشأن مقالة حماس وسوريا وخالد مشعل
خلال الفترة الماضية تلقيت رسائل عديدة واستوقفني كثيرون مستفسرين عن موقف حماس الغامض من الأزمة السورية .. وفي الحقيقة لم تكن عندي اجابات واضحة لأن مالدي من أسئلة كان أكثر بكثير من أسئلة القلقين والذين لم يفهموا موقف حماس .. طاحون الاجابات أصغر بكثير من كمية الحنطة الهائلة من الأسئلة ...اتصلت بعديد من أصدقاء لهم اطلاعهم فلم يكن ردهم سلبيا على حماس بل متفهما.. واتصلت بفلسطينيين يعرفون حماس فلم يكن تفسيرهم الا أن حماس ستقول ماستقول لاحقا لأنه لايراد ان تبدو كحركة مرتزقة مستأجرة يوجهها الشاري في الاتجاه الذي يريد ويحارب بها في الجبهة التي يريد .. وهذه فرصة لاثبات استقلالية حماس في قرارها الوطني بدل طعن مصداقيتها..
ولكن مع تطاول الأحداث لم يعد هذا التبرير مستساغا او ناجعا برأي كثيرين خاصة ان محور الشر يريد اظهار النزاع في سوريا نزاعا بين هلالين شيعي بقيادة ايران وسني بقيادة تركيا .. وصوت حماس الموجه ضد خطوات تركيا مثلا سيكسر نظرية صراع الأهلّة لصالح صراع محاور المقاومة والاعتدال ..
وبالأمس بعث اصدقاء خبرا نشرته عربتايمز بتاريخ ١٢-١٢-٢٠١١ عن تصريحات خالد مشعل وهجومه على القرضاوي ....كان الأمر محيرا لأن الخبرقيل انه قديم ولم يتم نفيه ولاتثبيته بشكل صريح في السابق .. وكان التفسير الوحيد أن حماس أعادت توزيع الخبر القديم لتستخدمه كمنصة لتطلق مواقف متلاحقة ايجابية وليكون اختبارا لردود الفعل قبل تبني المواقف الجديدة التي ستفرج عنها والحبيسة منذ أشهر.. أو ان الجهة الناشرة لم تتحقق ..
أخيراً يا خالد مشعل!! .. هل تأخرت كثيراً مواسم الزيتون؟
منذ الأسابيع الأولى للأحداث في سورية وأنا أتصفح كل مليمتر على صفحات الانترنت وكل العناوين وأتابع كل نشرات الأخبار في العالم لمعرفة مواقف الجميع للوصول الى قراءة متوازنة لما يحدث ولتقييم مدى صحة موقفي عندما أقيسه بمواقف الأحرار الكبار أيضا.. وقد عثرت على آراء كل الأطياف السياسية في عملية السبر والاستقصاء.. ولكن كنت أبحث عن رأي أحرار حماس بعينهم فلم أجدهم.. طفت الشرق الفضائي وطفت الغرب الالكتروني بحثا عن حماس.. ولكن عبثا ..فقد اختفت حماس تماما من المشهد ولم يعل لها صوت.. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة التركية القطرية في سوريا على مايبدو..
رسالة سورية مترجمة الى رونالد ريغان.. حديث الثورة والمؤامرة وصوت فيروز
لابد من الاعتراف اننا مختلفون مع اعلام الدعاية السوداء للمعارضة وحاضنيهم في الفصل والتمييز بين الثورة والمؤامرة.. فما نسميه مؤامرة يسميه اعلام الدعاية السوداء "ثورة".. ومانسميه ثورة يسميه ذلك الاعلام الأسود "مؤامرة"..
ولكن كيف نميز الثورة من المؤامرة؟ ان ذلك يشبه التمييز بين ابن شرعي من زواج شرعي وبين ابن حرام لزواج سياحي كتب عقده على عجل سترا للفضيحة.. ويشبه التمييز بين جان فالجان (في "بؤساء" فيكتور هوغو) وبين أرسين لوبين (لموريس لابلان)..
الجواب بسيط للغاية.. فالمؤامرة يتولاها دائما أباء روحيون يكونون حاضنين مراوغين محتالين وكذابين وأفاقين يحرضون عبر الدعاية السوداء ويمارسون خداع شعب ساذج بسيط يعاني أزمة نفسية واقتصادية وأزمة في منظومته الأخلاقية في فترة ما من تاريخه.. وهو هائم بلا قيادة كقطيع حيوانات النو في حقول السافانا..
أما الثورة فعلى العكس.. فهي لا يتولاها ولايحتضنها الا محرضون شرفاء أنقياء يحفظون العهد والميثاق والوعد وكلمة الشرف ومعروفون بحسن الطوية ولايؤمنون بالدعاية السوداء ولهم أخلاق الفلاسفة.. فيستجيب لهم شعب واسع من صفاته أنه ناضج وطنيا ونظيف النوايا ومحصّن بمنظومة أخلاقية قوية كالفولاذ..
مادعاني الى مقال اليوم هو ماأقرأه يوميا من تمعجات الثورة السورية والتواءات خطابها وتلونه الذي يدل على أن أقل توصيف يناسبها هو "المؤامرة الكاملة" من حيث توفر الحاضن المحتال والقيادة المراوغة والجمهور الساذج الهزيل أخلاقيا وثوريا.. فيما يثبت بالدليل القاطع أن الثورة الحقيقية هي الثورة المضادة التي أطلقها الشعب السوري الواسع ضد الثورة السورية الاستانبولية.. وهذه الثورة المضادة المباركة من الشعب السوري تحقق بالدليل القاطع معنى الثورة الكبرى فهي تتبع قيادة وطنية تحرض على الارتقاء بالمواطنة وترفع من شأن الأخلاق الوطنية في هذه الأزمة فيما يستجيب لها شعب ناضج واسع مذهل بوعيه.. تضيق به الساحات والشوارع.. ويهز النجوم في السماء بهادر صوته..
السيف الصمصام أم ديك الجن الحمصي؟
الدفاع عن الرئيس السوري ليس دفاعا عن شخص ولاعهد ولاأسرة ولاحزب.. بل هو دفاع عن مرحلة وطنية كبرى.. ودفاع عن جيل ناهض من بين حطام نظريات القرن الماضي ويتطلع بطموح نحو الدولة الوطنية الحرة.. الأسد صار بالنسبة للوطنيين السوريين رمزا لصراع الارادات وصراع النخب الدولية.. أي اما أن تنتصر ارادة الشعب السوري ونخبه الوطنية التي تحس بالاهانة من طريقة الغرب في املاء وتسمية الرؤساء والحكومات أو أن تنتصر ارادة القصور العربية ولوبيات النخب الغربية.. ولاأخفيكم أنني لم أعد أمنع نفسي من التضجر والسأم كلما سمعت بعض المنجمين في الاعلام العربي والاسرائيلي يكررون بشكل ممل ويحصون الأيام الباقية للأسد وكلما وصلوا الى يوم الصفر أعادوا عديدهم من جديد وقالوا هذه المرة هي الأخيرة فيما الرجل يعدّ النصال العربية التي تكسرت فوق النصال التركية والغربية على قلوب السوريين.. ويقيس المسافة بين الطعنة والطعنة على جسد دمشق.. فلم يبق في جسدها موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح.. طعنة قلم مداده النفط والغاز أو ضربة غدار انتهازي يؤجر لسانه بالدولار..
وبالرغم من كل مايقال فان هناك حقيقة لاراد لها وهي أن الذراع التي تؤازرها الأيدي الوطنية في الشرق الأوسط هي الأقوى في هذا الشرق .. ومن تتخلى عنه النخب والقلوب الوطنية لا قوة لذراعه .. وسواعد الوطنيين السوريين تشتد حول ذراع الرئيس الأسد ليس من أجله فقط ..بل كتحد لارادة القصور واللوبيات الغربيين التي تريد احتقار ارادتنا ..
مكاشفات ثورية.. عندما يبيع الاسلاميون القرآن بالمفرق.. هل هي نهاية الاسلام؟
كما تعودنا على تبادل الصراحة والمكاشفة منذ بداية الأزمة السورية فاننا لن نعتمد المغالطات بيننا ولن نقول كلمة واحدة من دون محاكمتها ولن نلجأ للتخفي وادارة الوجوه والتأتأة عند مواجهة الحقائق.. وأنا أعتقد بقوة أن الهزيمة القاسية ستلحق بأي طرف يفقد ثقة الناس.. والكاتب الحر ليس صحفيا مأجورا معنيا بتجميل الصور ومنافقة القراء أو بتشويه المخالفين لرأيه لقاء مال أو بسبب خلاف.. بل هو معني بأن يقول مايعتقده دون مواربة.. وعليه أن لايعرف معنى الكراهية والحقد على الخصوم أوالمجاملة والرفق بالقارئ المؤيد عندما يتولى العمل الكتابي..
معركتنا مع الأشرار من حكام الخليج والعرب وتركيا واستطالاتهم في المعارضة السورية الهجينة والهزيلة اعتمدت سلاحا فتاكا واحدا لاغير ألا وهو الصدق واعتماد قاعدة: أن من حق الشعب السوري في هذه الأزمة الكبرى أن نخاطبه بصدق وأن نتوجه الى عقله باحترام وأن يعامل المواطن العادي كقائد ميداني برتبة عالية نرفع اليه التقارير ليعرف كل الحقائق ليوجهنا بالتحرك القادم ..هذا الموقف هو أقل مايمكن عمله اخلاصا لشهامة هذا المواطن السوري الطيب المتفوق في كرمه ومحبته للآخرين والذي احتضن كل اللاجئين اليه منذ مذبحة الأرمن الى مذبحة لبنان عام 2006 مرورا بالمذابح الفلسطينية ومذبحة العراقيين الكبرى .. هذا الانسان السوري الذي ساند مواقف بلاده الوطنية على مدى عدة عقود يستحق أن نكرمه بألا نكذب عليه في هذه الأيام.. كان أهم عهد قطعناه في معسكر الوطنيين هو ألا نمالئ وألا نتدثر بالأمل الكاذب .. ففي زمن الكذب والرياء لاشيء يكون كالترياق والدواء، مثل الصدق والصراحة والصفاء...وقد وجدت أن الناس في هذه الأيام كانت ظمأى لكلمة صادقة مهما كانت مبللة بالدمع والأسى ..ومشحونة بصدمات الكهرباء..
غليونيات ثورية من "ايباك" عند انطلاق الهجوم السوري المعاكس
من مهارات السياسة هي أن يتم تحويل الأزمات الى طاقة تجديد واحياء.. وأن يتم تحويل كل سلاح عليك الى سلاح معك وبيدك.. السياسة السورية تثير الأعصاب أحيانا بغموضها والتزامها الصمت لكن هذا الصمت الذي استعمل ضدها كان سلاحا بيدها أيضا.. واستطيع بكل ثقة أن اقول أن كل الأسلحة والأوراق التي استخدمها محور العرب والناتو قد تم تعديل مساره ليتجه بالاتجاه المعاكس.. المسألة مسألة وقت فقط وقدرة على الصبر..
في دراسة الأزمة كان السياسي السوري ينظر الى الأزمة على أن فيها مركبا خارجيا مهما جدا وأن المعارضة هي مجرد روبوتات مبرمجة.. المركب الخارجي كان مكونا من ثلاثة مكونات:
1 - المكون الغربي (وضمنه الاسرائيلي الخفي) وهو المحرك الأهم والبلدوزر وخزان الأزمات والأفكار والقرارات الكبرى
2 - المكون العربي الخليجي وهذا المكون قد تصدت قطر لتزعمه بالرغم من أن الدينمو الرئيسي هو السعودية التي نأت بنفسها عن الظهور في الصف الأول الذي قرر أن يلاقي النظام السوري في المعركة.. واختيار السعوديين للجلوس في الصف الثاني وترك الصف الأول لقطر ناجم عن أمرين الأول هو عدم يقينهم من نجاح المشروع وبالتالي ترك المجال مفتوحا أمام المصالحة مع النظام في المستقبل .. والثاني ادراكهم لنقطة ضعف المملكة في وجود أقليات لديها قد تنطلق ثورتها بسبب القمع والضغط لتحاكي الثورات المحيطة بفعل عامل تحريك خارجي (ايراني) ردا علي السعودية ان قادت عملية التغيير في سورية..
3 - المكون الثالث: تركيا وهي أهم لاعب لأنها ستكون المحرك المعنوي والحاضن الفكري والعسكري للاسلاميين الجدد ..
الدولة السورية قامت بالتركيز في بدايات الأزمة على قاعدة عدم استفزاز الخصوم في المرحلة الاولى التي لم تتبين فيها التحالفات وتفاصيل المؤامرة والمعلومات الكاملة عن تكتيكاتها والعمل على امتصاص الصدمات .. والأهم العمل على عدم انجراف الشارع السوري وراء أوهام الحرية والديمقراطية الطالبانية والخدع السينمائية واستفزاز المشاهد المؤثرة التي لايعرف مصدرها .. لأن المؤامرة كانت تعتمد جدا على الأشهر الثلاثة الأولى لانجاز تغيير حاد في المزاج العام وانفراط في اجماع المجتمع على الثوابت الرئيسية وهي السلام الاجتماعي والتسامح وكرامة البلاد على المستوى الدولي، والمحافظة على انجازات الدولة السورية والمجتمع السوري في الساحة الاقليمية كحاضن للرفض وكمستودع للمقاومة والأهم كماصّ للصدمات الكبرى المتجلية في انهيارات اجتماعية خطيرة في المحيط مثل الانهيار العراقي والاهتزازات اللبنانية المتكررة ..
شيفرة دافنشي في سورية.. العلوج وبنت البازرباشي
ان من العقل والحصافة والمنطق في الكتابة عن سوريا هذه الأيام بالذات أن نكتب بمنتهى الشفافية ..وأن نستشير عقولنا قبل قلوبنا سواء كنا موالين للاصلاح أم كان لنا رأي آخر مناقض تماما كالمعارضة .. من الخطر أن يطل أحدنا على تمنياته عندما يكتب عن وطن في أزمة .. ولكن من الأخطر أن ألا يطل على قلبه ولو برهة وهو يتحدث عن سوريا..
أمضي أيامي في قراءة كل مايكتب كتّاب الثورة عن تصورات وترهات وانهيارات وبشائر نصر وأستمع الى كل مايقال والى كل المقابلات والبلاغات العسكرية التي تسكب في مقالات تسمى "آراء" .. في كل يوم تطرح هذه الثورة مواليد جددا من كتاب لانعرفهم .. وتزدحم شوارع الصحافة العربية بكل من يريد أن يدلي بدلوه في البئر السورية .. وفي نهاية كل يوم يضيف عتاة الكتاب القدامى وعتاولتهم الى قواميسهم الثورية مفردات خرجت طازجة للتو من الفرن بعد عجنها بالأكاذيب والأساطير ويتحدثون الينا كما يتحدث الينا اليقين .. ويمارس سحرة الثورة كتابة التعاويذ ويوزع كهنتها الرقى والحجابات .. كما سحرة قبائل الأدغال الافريقية المتوحشة..
من بين كل ماأقرأ من هذا الكم الهائل لاأحس جديرا بالقراءة الا مايصدر عن شخص واحد بعينه .. أقلّب مايقول .. وأضعه تحت المجهر وأعرف أنني أقرأ في عقل الأفعى .. وكل الباقي هو الأذناب .. ومن يساوي برأس الحية الذنبا؟؟
انه صديقنا العزيز ..جيفري فيلتمان
Labels:
أردوغان,
اﻷسد,
الجزيرة,
العرعور,
القذافي,
القرضاوي,
المعارضة السورية,
برهان غليون,
بشار اﻷسد,
جنبلاط,
حمد آل ثاني,
رضوان زيادة,
سوريا,
سورية,
صدام حسين,
عزمي بشارة,
فيلتمان,
قطر,
ليبيا,
نارام سرجون
مزرعة الحيوانات في سوريا
"مزرعة الحيوانات" هي رواية شهيرة للكاتب جورج اورويل وتعد هذه الرواية التي انتقدت ستالين وهتلر مثالا على الأدب التحذيري على الحركات السياسية والثورات الاجتماعية التي تطيح بالحكومات و المؤسسات التي تعتبرها فاسدة و غير ديمقراطية إلا أنها في الحقيقة ثورات مشوهة مليئة بالسوء والرداءة والقبح وتنتهي إلى الفساد و القهر بسقوطها في كبوات السلطة و تستخدم أساليب عنيفة و ديكتاتورية للاحتفاظ بها..
أورويل وهو صاحب رواية الأخ الأكبر (العالم عام 1984) .. لم يكن يعتقد أن عبقرية مواطن سوري قد ترجمتها الى الأرض هذه الأيام بعدما رأى الثورات العربية التي أكلت كبده ..بفسادها ونشرها للكراهية والحقد والبذاءة والكذب..
"مزرعة الحيوانات" لم تعد مجرد خيال روائي انكليزي بل هي موجودة على الأرض فعلا وفي احدى قرى سوريا بفعل عبقرية مواطن سوري عبر عن مشاعره المحترقة بصدق ومرارة .. ولو عاش جورج أورويل ليرى عبقرية هذا المواطن السوري في ترجمته لرواية "مزرعة الحيوانات" لتنازل عن حقوقه الفكرية لصالح هذا المواطن السوري الأصيل..
أورويل وهو صاحب رواية الأخ الأكبر (العالم عام 1984) .. لم يكن يعتقد أن عبقرية مواطن سوري قد ترجمتها الى الأرض هذه الأيام بعدما رأى الثورات العربية التي أكلت كبده ..بفسادها ونشرها للكراهية والحقد والبذاءة والكذب..
"مزرعة الحيوانات" لم تعد مجرد خيال روائي انكليزي بل هي موجودة على الأرض فعلا وفي احدى قرى سوريا بفعل عبقرية مواطن سوري عبر عن مشاعره المحترقة بصدق ومرارة .. ولو عاش جورج أورويل ليرى عبقرية هذا المواطن السوري في ترجمته لرواية "مزرعة الحيوانات" لتنازل عن حقوقه الفكرية لصالح هذا المواطن السوري الأصيل..
Labels:
أردوغان,
اﻷسد,
الجزيرة,
العرعور,
القذافي,
القرضاوي,
برهان غليون,
بشار اﻷسد,
جنبلاط,
حافظ اﻷسد,
حمد آل ثاني,
رضوان زيادة,
سعد الحريري,
سوريا,
سورية,
صدام حسين,
عبدالحليم خدام,
عزمي بشارة,
قطر,
نارام سرجون
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)