لم اعرف الطوائف ولم أسمع بها في بيت أبي حتى كان عمري ثمانية أعوام عندما حدثت مشاجرة في الصف وقام الخصمان برشق بعضهما بنعوت طوائفهما والعار الذي يجلل طائفة الآخر والكفر البراح.. وسمعت يومها مصطلحات دينية غريبة عليّ وشتائم مقذعة أذهلت براءتي وطفولتي.. فحملت تساؤلاتي وجهلي الى أبي في البيت ووضعت ماسمعته بين يديه محملا بكل قلقي وفضولي الطفولي.. فبدا عليه العبوس وقال لي لاتهتم بذلك.. يوما ما ستكبر وستعرف ياولدي أن ماسمعته ليس الا هباباً وعيباً.. انه بقايا تأثير الاستعمار.. وسألته: ولكن ماهو الهباب والاستعمار ياأبي.. فضحك وقال وهو يمسح على شعري: عندما ستكبر ستعرف ماذا يعني الاستعمار.. وماذا يعني الهباب ياولدي..
إظهار الرسائل ذات التسميات المقاومة. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات المقاومة. إظهار كافة الرسائل
من سيحرك العاصفة؟ التاريخ أم المستقبل؟
لانستطيع أن ننكر أن الأحداث تتلاحق.. ولانستطيع أن نختبئ خلف حالة الانكار.. في الأزمات لاشيء يقتل مثل الانكار وخداع الذات والنوم في حضن الأوهام على نغمات وأناشيد حماسية.. الكل يتساءل ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ والى أين؟ ومتى؟ معدل مواليد الأسئلة أكبر من معدل مواليد الأجوبة بل تكاد الأجوبة لاتلد.. وانكسر التوازن بين الجواب والسؤال لصالح السؤال الذي صار ثقيلا مثقلا بالغموض وربما مسكونا بالقلق والهواجس.. ولكن بالطبع سنذهب معا في مشوار صغير ورحلة عاجلة نطل من خلالها على الحقائق والتفسيرات التي تحاول الفرق الاعلامية الخاصة والكثيرة والمدربة باتقان على ردمها وعلى ذر التراب على كل القطع الذهبية للحقائق كيلا تشع في عيوننا..
بانتظار يوم القيامة.. ماذا بقي لنا من الاسلام؟
لم أكن أتوقع في حياتي أن أقف في محاكمة تقوم بها نفسي مع نفسي ..ولم أكن أتوقع في حياتي أن أنقلب هذا الانقلاب على نفسي ..ولم أكن أعتقد يوما أنني سأعرف معنى يوم القيامة ..وأصل الى يوم القيامة ..
لكنني أدركتك يايوم القيامة ..عندما قامت القيامة في قناعاتي .. رغم مروري وهذا الجيل من العرب والسوريين بأزمات وأيام فاصلة ... الا أن هذه الأزمة أخذتنا جميعا ورغما عنا الى أسئلة كبرى لاتسأل الا في يوم حساب ..كيوم القيامة ..وجعلتنا بشكل مذهل نرمي برؤوسنا الى النار لأن رؤوسنا لم تعد ملكا لنا ..بل ملكا لأسئلة كبرى في هذه القيامة الصغرى..
لم أسال نفسي عن اسلامي كما سألته اليوم: ماذا بقي لنا من القيم التي تعلمناها..وماذا بقي لنا من الاسلام الذي عرفناه؟؟
مواليد هذه الأيام المأزومة في كل الشرق كثيرة ..لكن المولود الخطير برأيي كان توأما سياميا متصل الرأسين: رأس يقول ماذا بقي من الاستقلال الوطني ورأس يقول ماذا بقي من الاسلام؟
لكنني أدركتك يايوم القيامة ..عندما قامت القيامة في قناعاتي .. رغم مروري وهذا الجيل من العرب والسوريين بأزمات وأيام فاصلة ... الا أن هذه الأزمة أخذتنا جميعا ورغما عنا الى أسئلة كبرى لاتسأل الا في يوم حساب ..كيوم القيامة ..وجعلتنا بشكل مذهل نرمي برؤوسنا الى النار لأن رؤوسنا لم تعد ملكا لنا ..بل ملكا لأسئلة كبرى في هذه القيامة الصغرى..
لم أسال نفسي عن اسلامي كما سألته اليوم: ماذا بقي لنا من القيم التي تعلمناها..وماذا بقي لنا من الاسلام الذي عرفناه؟؟
مواليد هذه الأيام المأزومة في كل الشرق كثيرة ..لكن المولود الخطير برأيي كان توأما سياميا متصل الرأسين: رأس يقول ماذا بقي من الاستقلال الوطني ورأس يقول ماذا بقي من الاسلام؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)