من قال ان العبارات هي مجرد كلمات نرصفها كما نشاء وبالترتيب الذي نشاء، وأن لارأي لهذه الكلمات في كلمات تجاورها وتصطف معها؟ ومن قال ان الكلمات لاروح لها ولامشاعر؟ ومن قال أنها تقبل الذل ومعاهدات السلام التي نفرضها عليها مع كلمات لاتحب السلام معها؟.. بل من قال أن الكلمات تقبل التفريق أوالتشتيت وعيشة اللاجئين بعيدة عن كلمات أخرى.. تحبها؟
فهناك كلمات لاتتفارق وتبقى مخلصة لبعضها.. في عبارة واحدة لاتقبل التقسيم والتشظي.. ولكن هناك كلمات لاتلتقي في عبارات الا على جثث بعضها.. كما الجبال لاتلتقي.. احدى هذه العبارات هي هذه الثلاثية (الحرب.. الأهلية.. السورية) التي سمعت بها وأحسست أنها كلمات يصدر اجتماعها لحناً نشازاً كمن يسمع الى معزوفة فيها ربابة بدوية بسيطة.. وبيانو أوروبي.. وطبل أدغال افريقي.. ولكم أن تتخيلوا الانسجام بين هذه الأدوات الموسيقية وأي نوع من الأنغام المتساوقة والمتناسقة يمكن أن تسمعها الأذن البشرية من هذه الأدوات الموسيقية المتنافرة ..حرب (ربابة بدوية).. وأهلية (طبل افريقي) وسورية (بيانو أوروبي)؟؟؟.. ياالله.. ماهذا الضجيج !!