مكاشفات ثورية.. عندما يبيع الاسلاميون القرآن بالمفرق.. هل هي نهاية الاسلام؟

كما تعودنا على تبادل الصراحة والمكاشفة منذ بداية الأزمة السورية فاننا لن نعتمد المغالطات بيننا ولن نقول كلمة واحدة من دون محاكمتها ولن نلجأ للتخفي وادارة الوجوه والتأتأة عند مواجهة الحقائق.. وأنا أعتقد بقوة أن الهزيمة القاسية ستلحق بأي طرف يفقد ثقة الناس.. والكاتب الحر ليس صحفيا مأجورا معنيا بتجميل الصور ومنافقة القراء أو بتشويه المخالفين لرأيه لقاء مال أو بسبب خلاف.. بل هو معني بأن يقول مايعتقده دون مواربة.. وعليه أن لايعرف معنى الكراهية والحقد على الخصوم أوالمجاملة والرفق بالقارئ المؤيد عندما يتولى العمل الكتابي..

 معركتنا مع الأشرار من حكام الخليج والعرب وتركيا واستطالاتهم في المعارضة السورية الهجينة والهزيلة اعتمدت سلاحا فتاكا واحدا لاغير ألا وهو الصدق واعتماد قاعدة: أن من حق الشعب السوري في هذه الأزمة الكبرى أن نخاطبه بصدق وأن نتوجه الى عقله باحترام وأن يعامل المواطن العادي كقائد ميداني برتبة عالية نرفع اليه التقارير ليعرف كل الحقائق ليوجهنا بالتحرك القادم ..هذا الموقف هو أقل مايمكن عمله اخلاصا لشهامة هذا المواطن السوري الطيب المتفوق في كرمه ومحبته للآخرين والذي احتضن كل اللاجئين اليه منذ مذبحة الأرمن الى مذبحة لبنان عام 2006 مرورا بالمذابح الفلسطينية ومذبحة العراقيين الكبرى .. هذا الانسان السوري الذي ساند مواقف بلاده الوطنية على مدى عدة عقود يستحق أن نكرمه بألا نكذب عليه في هذه الأيام.. كان أهم عهد قطعناه في معسكر الوطنيين هو ألا نمالئ وألا نتدثر بالأمل الكاذب .. ففي زمن الكذب والرياء لاشيء يكون كالترياق والدواء، مثل الصدق والصراحة والصفاء...وقد وجدت أن الناس في هذه الأيام كانت ظمأى لكلمة صادقة مهما كانت مبللة بالدمع والأسى ..ومشحونة بصدمات الكهرباء..


في بداية الأزمة لم أتذكر الا خطاب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عقب هزيمة حزيران والذي سمي خطاب التنحي ..كنت قرأته في السابق كثيرا وأعدت مشاهدته كثيرا.. مالفت نظري في ذلك الخطاب هو حجم الصدق في كلمات عبد الناصر وتدفق الصراحة ورقي الاعتراف وشفافية الوجع .. وتوسل الغفران من الشعب على أخطائه كزعيم .. والأهم شجاعة تحمل المسؤولية..
الرد على خطاب عبد الناصر الحزين المهزوم كان طبيعيا من الشعب الذي أكبر فيه صدقه واحترم صراحته وشجاعته فكان الرد طوفانا من المشاعر الجياشة في الشوارع ..والناس لم تخرج يومها بذلك الانفعال لأن صلاح نصر أمرها بذلك ..بل تحديا للهزيمة وتكريما لصراحة الرئيس

لست بمقاس هامة الرئيس عبد الناصر العملاقة لكني تعلمت من موقفه أن أكثر مايطلبه الناس في الأزمات الكبرى هو الصراحة من كل من يتولى التخاطب معهم .. وكل خطأ سيكون قاتلا وسببا في انهيار الثقة وسببا في تعاظم آلام الناس ..ونزيفها
الهزيمة التي بدأت بالتدريج تلحق بمعسكر الشر الضخم الجرار المحيط بسوريا سببها أن السوريين أدركوا أن قلب الثورة كاذب ..ودمها كاذب وأصباغ .. وعيونها عيون غانية عاهرة تغريهم برذيلة خيانة وطنهم .. ولسانها القطري مشقوق كلسان الأفعى .. فيما تعزز موقف السلطة عندما لجأت الى أهم تكتيك وهو الصدق والمكاشفة وتشريع الأبواب أمام الشعب السوري ..

 ماالذي كشفته لنا الأزمة في سوريا؟
 ومن هذا المنطلق وفي استمرار مكاشفتنا وصراحتنا لايجب أن نقلل من حجم الأزمة ومن حجم الأخطاء التي قادتنا الى الأزمة.. أخطاء الفساد والفاسدين وترهل الجهاز الحكومي وتراجع الاحساس بالمواطنة والاتكاء على رصيد انجازات سياسية كبيرة وانتصارات لم نكن نتوقعها في زمن بلطجية جورج بوش.. نعترف ان تحطيم مشروع بوش قد أسكرنا بنشوة النصر.. فاعتقدنا أننا معصومون من الاختراق الفكري والاجتماعي.. والمؤامرات التي تتسلل الينا من نقاط ضعفنا الاجتماعية

من الأخطاء التي كشفتها الأزمة أننا اتكأنا على مخزون فكري عتيق يشبه "الدونكيشوتية" والفرسان في عصر اللافروسية وتسلحنا لمعركتنا ببندقية الخردق .. فالبعث فكر قومي جميل لكن آليات خطابه -في زمن الانترنت والكومبيوتر - كانت تعمل على ماكينات البخار ومحركات الفحم الحجري في التواصل مع الجمهور .. وبعضها كان أشبه بعربات متهالكة تجرها الخيول القومية "الهرمة" .. فيما منطق العصور الوسطى الظلامي حيث الجواري والاسلام السلفي الطالباني كان يركب عربات الفضاء والأقمار الصناعية والانترنت .. وكنا كما قال برنارد شو نخوض "معركة حديثة بمدفع قديم" ..

ماكان يحصل كان يدعو للجنون ..البعث يتحدث عبر احتفالات رسمية مملة وكلمات مسكوبة في قوالب الرفاق الذين كتبوا ماكتبوا منذ 60 عاما ثم تناثروا بين القبور أو بين القصور فيما كان شخص مثل عمرو خالد والقرضاوي والعرعور لايسافر على بساط الريح بل على متن أعقد تجهيزات الاعلام والحرب النفسية .. يدخل البيوت ويعشش في الآذان ويفرش أثاثه في زاوية كبيرة من الدماغ الشرقي .. كنت لاأصدق نفسي أن يترك هؤلاء الدعاة يغيرون علينا من قصورهم الفخمة بجانب القواعد الأمريكية الضخمة ومن كل الزوايا والفضاءات ومن بين الغيوم ولايوجد من يوقف هذا الهجوم الذي سيفضي الى الانهيارات الكارثية في هذا الجيل..

الأزمة كشفت أن البلاد لم تعد بحاجة لحزب "قائد للدولة والمجتمع" بل لمجتمع يقود الحزب والدولة..هذا المجتمع أطلق طاقاته فكان قائدا للدولة والحزب في هذه الأزمة.. والأهم أن البلاد بحاجة ماسة لمعارضة سورية صادقة تصوب الخط الوطني وهي التي تتصدى قبل الحكومة للمعارضات المستوردة مع البضائع التركية الرخيصة ومع الأحذية الأوروبية اللماعة.. معارضة حقيقية تتصدى لمعارضات مستوردة مزورة مروّضة لاتعرف معنى الوطنية وتعتقد أن الغاية من المعارضة هي الوصول الى السلطة حتى على أكتاف الناتو ..الأزمة للأسف لم تكشف لنا الا أن عيوب الحزب الحاكم لاتذكر اذا ماقيست بالتشوه الرهيب في قيم المعارضين المستوردين وانهيار ادعاءاتهم ونواياهم الاصلاحية .. بل ومرضهم نفسيا وأخلاقيا ..واستهتارهم بالدم ..واستخفافهم بالاجماع الشعبي ..

والأزمة قامت بامتحان حقيقي قاس لتحالفاتنا والمنظومات التي انخرطنا بها ..فالتحالف مع ايران أثبت أنه كان حاذقا وموفقا ..فالايرانيون لم يتركونا لقمة سائغة لأحد متطفل وأبدوا استعدادا بالنار للوقوف معنا ..والتحالف مع الروس أثبت انه كان استراتيجيا وموفقا للغاية .. فالروس دافعوا عن دمشق كما لو كانوا يدافعون عن شوارع موسكو ..رغم انهم كانوا بدفعهم لبنادق الناتو عن أسوار دمشق انما كانوا يدفعون بالبنادق عن اسوار روسيا نفسها ..

الأزمة كشفت أن التحالف مع الأتراك كان صحيحا نظريا لكن لم يكن موفقا عمليا وكان قد خضع للعواطف الجماهيرية والاندفاع بدل دراسته بعناية ودقة ومعرفة خلفيات الزعماء الأتراك وميولهم المجنونة ..وكشفت الأزمة عيبا كبيرا في الاتفاقات الاقتصادية مع الأتراك نفذها فريق اقتصادي فاشل لم يقدم لمقام الرئاسة النصائح الحريصة على الاقتصاد .. فجنى الأتراك وغيرهم المكاسب على حسابنا ..وتراجعت المهن والورش الصغيرة وهاجرت الاموال والمشاريع .. وصار اقتصاد الوطن بيد اتفاقية تركية سورية بائسة ..
الأزمة كشفت ان الجامعة العربية هي قبر جماعي لنا جميعا وانها مثل الأمم المتحدة مملوكة لأصحابها وتشبه شركة خاصة مملوكة للأثرياء وناديا للترفيه ولعب القمار ..وآن لنا ان نجد لها بديلا .. الجامعة العربية المتهالكة وصلت الى نهاية الطريق ونهاية الرحلة وصار أنسب مكان لها هو المتحف التاريخي لمشاريع القرن العشرين التي فشلت وربما متحف المشاريع الاستعمارية التي انتهى عمرها وهبطت بآخر قطرة في خزانات وقودها هبوطا اضطراريا لتتحطم أجنحتها وعجلاتها .. بل لاأدري ان كان من الحصافة العودة الى أحضان تلك المنظمة "الصهيونية"..

في الأزمة خسرنا مشروعا طموحا عظيما لقيام تكتل اقتصادي وجغرافي كبير يربط البحار الخمسة ويخلق سوقا اقتصادية في الشرق قد يكون مستقبلها عظيما اذا ما امتدت استطالاتها الى الشرق وتحالف شانغهاي ..لكنها أحيت فكرة الشرق الأوسط الجديد الممتد كالسيف من البحر المتوسط حتى أفغانستان..

الأزمة كشفت أننا بحاجة الى الصراحة مع الناس في كل الأوقات وليس في اوقات الأزمات وأننا نحتاج لغسيل الكلى الاجتماعية من السموم التي التقطناها من فضائيات العرب.. فالطائفية والقرضاوية سممت أجسامنا..والنفط والغاز ومعسول الكلام سمم أفكارنا .. ونحن الآن احوج مانكون الى عملية تطهير وتنقية لقيمنا التي شابتها الشوائب النفطية و "العربية المتصهينة" ..

الأزمة كشفت نقاط القوة الكامنة لدينا..
لكننا اكتشفنا في هذه الأزمة نقاط القوة الكامنة لدينا ..الأزمة كشفت ان قراءتنا للمعطيات السياسية صحيحة ودقيقة للغاية .. فقراءة نقاط ضعف الناتو وأزماته المالية ومخاوفه من التورط معنا ومع حلفائنا جعلنا نثبت ولانتراجع ..

والأزمة أظهرت أننا كنا نمسك بعدة جبهات في آن واحد ونتعامل بتريث وحسب الأولوية مع كل واحدة ..فقد تمكنّا من فرملة الناتو فيما نحن نتعامل مع ملف داخلي ارهابي معقد تغلغل في المدن ..واسرائيل تم تثبيتها بالمسامير بوعد قاطع من حزب الله و"حلفاء آخرين" أنه سيحشو مؤخرة اسرائيل بالنار والصواريخ اذا ماتجرأت علينا في هذه الأزمة .. فيما استخدم التحالف مع ايران والروس للامساك بلجام الأتراك وشده بقوة للخلف حيث توقف أردوغان بقوة وصار يتأرجح فوق صهوة رئاسة الوزراء التركية .. وعرفنا أننا قادرون على لجم اندفاع الغزاة والامبراطوريات المجنونة لأننا نعرف الخواصر المؤلمة للعدو..

والأزمة كشفت لنا اننا استخدمنا بحكمة موقعنا الجغرافي على ضفة البحر المتوسط كمائدة الدنيا بين الشرق والغرب يتسابق العالم للجلوس عليها .. ولكن نحن كنا أصحاب الدعوة ونحن من قرر من يجلس على المائدة ..

مأساة الاسلام والقرآن التي كشفتها الثورات العربية
الأزمة السورية كشفت لنا فضيحة الثورات العربية الاسلامية التي تنهل من خزائن المال العربية والأمريكية والتي تؤجر القرآن للقصور الأميرية ولشركات النفط وللكونغرس .. وتقطع بالفأس آياته الجهادية كرمى لعين هيلاري..وتبيع أحكاما اسلامية بالمزاد العلني وتمنح بعضا من أسماء الله الحسنى للناتو الذي صارت له أسماء حسنى: الناتو المهيمن الرقيب المنتقم القهار الجبار الرحيم المذل ..فانتظروه
كشفت الأزمة السورية أن المشاريع الغربية امتطت بسهولة هذه العقول الشابة المتدينة التي تم تجهيزها بوقود سريع الاشتعال وزرعت فيها الألغام والصواعق ولم يبق الا زر التفجير كي يضغط ..فوقع النفجار الهائل في المنطقة ..وكانت مأساة الاسلام والقرآن اللذين عرضا للتعديل والتقصير والتطويل ليناسبا الموضة وأزياء كريستيان ديور ..

قد يبدو هذا الاكتشاف غريبا ..ومؤلما ..ومثيرا للرعب والغضب .. لكن لامناص من الوصول الى هذه النتيجة وبالذات بعد وصول الاسلاميين الى السلطة في تونس ولبيبا ومصر وتحركهم في سوريا ..

أوليس من غريب الصدف اذا ان يصل الاسلاميون الى الحكم في بلدان عربية بعد قرابة عشر سنوات فقط من أحداث سبتمبر في نيويورك بعد أن كان الاسلام العدو الأول للغرب؟ وهل هي الصدف والأقدار وحدها التي جعلت كل الثورات العربية تنتهي الى قيام حكم اسلامي؟ ..ثم ماهي هذه الصدف التي جعلت كل الثورات ليست علمانية ولاليبرالية غربية رغم شعارات الحرية والديمقراطية .. بل اسلامية؟ ولماذا يبدو الثوار الاسلاميون جميعا متفقين على التودد لأميريكا والغرب رغم شتائم أوروبا وملوكها للرسول الكريم ونشر صوره المهينة محاطا بالزوجات والغلمان وهو يتعمم بالقنابل..بل ورفض هذا الغرب حتى الاعتذار منا وأصر على احتقارنا؟؟

ثم ماهذه الصدف في المواقف الموحدة من اسرائيل؟ الاخوان المسلمون السوريون يسقطون الجهاد ضد اسرائيل ويعلون من شأن السلام معها في وقت يعلنون فيه الجهاد على الحكومة السورية ويرفضون الحوار معها .. بل ويعلنون الحرب على حزب الله وايران والشيعة..!! ثم ينشرون رسالتهم الضمنية الى اسرائيل عبر دميتهم برهان غليون ليعلن الجهاد على ايران وحزب الله وحماس ..وكأني به قد قصد حماس القديمة ونهجها ..حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي .. ولم يعن الحمساويين الجدد !!
وماهذه الصدفة في تغير مواقف راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية الذي صدع رؤوسنا بأنه سياسي ومفكراسلامي ونائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي شارك في أسطول الحرية الى غزة وقال يوما بالحرف:

"ان حماس أعطت شرعية للحركة الإسلامية، صحيح أنها بنت للحركة الإسلامية ولكنها بنت مباركة، وجعلت من الحركة الإسلامية تؤوي أهم قضية وتحمل أشرف وأنبل راية وهي راية تحريرالمسجد الأقصى وفلسطين ..وهذا شرف للحركة الاسلامية كلها"..

راشد الغنوشي هذا يحمّل نفسه مشقة السفر الى الولايات المتحدة الأمريكية ليعلن من هناك اسقاط حكم المرتد عن الاسلام ولايمانع ارتداء "البكيني" (يعني تحليله بالمختصر).. وفوق هذا يتعهد بعدم تضمين الدستور التونسي أية فقرة جهادية معادية لاسرائيل ..أي اسقاط الجهاد أيضا..واعلان وفاة آيات قرآنية كاملة ..وسنن نبوية

أعادتني هذه الذبائح والمجازر الثورية بحق القرآن والاسلام وأحكامه الى قربان قرآني آخر قدمه اسلاميو أردوغان في عام 2004 حيث فوجئنا أن البرلمان التركي (الأردوغاني الاسلامي) عقد جلسة استثنائية لمناقشة تعديل قانون العقوبات لالغاء تجريم "عقوبة الزنا" تقربا من أوروبا .. واعتبرت الموافقة على التعديل المذكور خطوة مهمة في طريق الانضمام للاتحاد الاوروبي، والذي جاء خاليا من مادة تجريم الزنا ..أتى ذلك بعد تأكيد رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن قانون العقوبات التركي الجديد لن يتضمن اقتراح تجريم عقوبة الزنا المثير للجدل، وأنه لم تعد هناك شروط إضافية على تركيا "الاسلامية" أن تستوفيها "لتتمكن المفوضية الأوروبية من رفع توصيتها" للبدء بمفاوضات انضمامها للاتحاد ..
الاسلاميون الأردوغانيون تجرؤوا على حدود الله ولم يتجرؤوا على اعادة الحرف العربي القرآني الى التركية ..وأنا لايعنيني ان كان ذلك صحيحا أم خاطئا بل يعنيني نفاق الحركة الاسلامية وانتهازيتها وكذب شعاراتها ..

هل سينتهي الاسلام في هذا القرن على يد الاسلاميين الجدد؟ هل سيخضع القرآن الكريم لجراحات قاسية برعاية اسلامية وجراحي الحركات الاسلامية لبتر آياته التي لاتناسب الغرب أو لحقنها بحقن تشلها ؟؟ الثورات الاسلامية قالت كلمتها في شوارع حمص ودير الزور وحماة بالسواطير.. وبعد تقطيع الضحايا هاهم زعماؤها يمسكون السواطير لتقطيع أذرع القرآن وأصابعه ولسانه.. بحجة الاسلام "المعتدل" الاوروبي... تبا لكم