منذ الأسابيع الأولى للأحداث في سورية وأنا أتصفح كل مليمتر على صفحات الانترنت وكل العناوين وأتابع كل نشرات الأخبار في العالم لمعرفة مواقف الجميع للوصول الى قراءة متوازنة لما يحدث ولتقييم مدى صحة موقفي عندما أقيسه بمواقف الأحرار الكبار أيضا.. وقد عثرت على آراء كل الأطياف السياسية في عملية السبر والاستقصاء.. ولكن كنت أبحث عن رأي أحرار حماس بعينهم فلم أجدهم.. طفت الشرق الفضائي وطفت الغرب الالكتروني بحثا عن حماس.. ولكن عبثا ..فقد اختفت حماس تماما من المشهد ولم يعل لها صوت.. فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة التركية القطرية في سوريا على مايبدو..
أخيراً يا خالد مشعل!! .. هل تأخرت كثيراً مواسم الزيتون؟
رسالة سورية مترجمة الى رونالد ريغان.. حديث الثورة والمؤامرة وصوت فيروز
لابد من الاعتراف اننا مختلفون مع اعلام الدعاية السوداء للمعارضة وحاضنيهم في الفصل والتمييز بين الثورة والمؤامرة.. فما نسميه مؤامرة يسميه اعلام الدعاية السوداء "ثورة".. ومانسميه ثورة يسميه ذلك الاعلام الأسود "مؤامرة"..
ولكن كيف نميز الثورة من المؤامرة؟ ان ذلك يشبه التمييز بين ابن شرعي من زواج شرعي وبين ابن حرام لزواج سياحي كتب عقده على عجل سترا للفضيحة.. ويشبه التمييز بين جان فالجان (في "بؤساء" فيكتور هوغو) وبين أرسين لوبين (لموريس لابلان)..
الجواب بسيط للغاية.. فالمؤامرة يتولاها دائما أباء روحيون يكونون حاضنين مراوغين محتالين وكذابين وأفاقين يحرضون عبر الدعاية السوداء ويمارسون خداع شعب ساذج بسيط يعاني أزمة نفسية واقتصادية وأزمة في منظومته الأخلاقية في فترة ما من تاريخه.. وهو هائم بلا قيادة كقطيع حيوانات النو في حقول السافانا..
أما الثورة فعلى العكس.. فهي لا يتولاها ولايحتضنها الا محرضون شرفاء أنقياء يحفظون العهد والميثاق والوعد وكلمة الشرف ومعروفون بحسن الطوية ولايؤمنون بالدعاية السوداء ولهم أخلاق الفلاسفة.. فيستجيب لهم شعب واسع من صفاته أنه ناضج وطنيا ونظيف النوايا ومحصّن بمنظومة أخلاقية قوية كالفولاذ..
مادعاني الى مقال اليوم هو ماأقرأه يوميا من تمعجات الثورة السورية والتواءات خطابها وتلونه الذي يدل على أن أقل توصيف يناسبها هو "المؤامرة الكاملة" من حيث توفر الحاضن المحتال والقيادة المراوغة والجمهور الساذج الهزيل أخلاقيا وثوريا.. فيما يثبت بالدليل القاطع أن الثورة الحقيقية هي الثورة المضادة التي أطلقها الشعب السوري الواسع ضد الثورة السورية الاستانبولية.. وهذه الثورة المضادة المباركة من الشعب السوري تحقق بالدليل القاطع معنى الثورة الكبرى فهي تتبع قيادة وطنية تحرض على الارتقاء بالمواطنة وترفع من شأن الأخلاق الوطنية في هذه الأزمة فيما يستجيب لها شعب ناضج واسع مذهل بوعيه.. تضيق به الساحات والشوارع.. ويهز النجوم في السماء بهادر صوته..
السيف الصمصام أم ديك الجن الحمصي؟
الدفاع عن الرئيس السوري ليس دفاعا عن شخص ولاعهد ولاأسرة ولاحزب.. بل هو دفاع عن مرحلة وطنية كبرى.. ودفاع عن جيل ناهض من بين حطام نظريات القرن الماضي ويتطلع بطموح نحو الدولة الوطنية الحرة.. الأسد صار بالنسبة للوطنيين السوريين رمزا لصراع الارادات وصراع النخب الدولية.. أي اما أن تنتصر ارادة الشعب السوري ونخبه الوطنية التي تحس بالاهانة من طريقة الغرب في املاء وتسمية الرؤساء والحكومات أو أن تنتصر ارادة القصور العربية ولوبيات النخب الغربية.. ولاأخفيكم أنني لم أعد أمنع نفسي من التضجر والسأم كلما سمعت بعض المنجمين في الاعلام العربي والاسرائيلي يكررون بشكل ممل ويحصون الأيام الباقية للأسد وكلما وصلوا الى يوم الصفر أعادوا عديدهم من جديد وقالوا هذه المرة هي الأخيرة فيما الرجل يعدّ النصال العربية التي تكسرت فوق النصال التركية والغربية على قلوب السوريين.. ويقيس المسافة بين الطعنة والطعنة على جسد دمشق.. فلم يبق في جسدها موضع إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح.. طعنة قلم مداده النفط والغاز أو ضربة غدار انتهازي يؤجر لسانه بالدولار..
وبالرغم من كل مايقال فان هناك حقيقة لاراد لها وهي أن الذراع التي تؤازرها الأيدي الوطنية في الشرق الأوسط هي الأقوى في هذا الشرق .. ومن تتخلى عنه النخب والقلوب الوطنية لا قوة لذراعه .. وسواعد الوطنيين السوريين تشتد حول ذراع الرئيس الأسد ليس من أجله فقط ..بل كتحد لارادة القصور واللوبيات الغربيين التي تريد احتقار ارادتنا ..
مكاشفات ثورية.. عندما يبيع الاسلاميون القرآن بالمفرق.. هل هي نهاية الاسلام؟
كما تعودنا على تبادل الصراحة والمكاشفة منذ بداية الأزمة السورية فاننا لن نعتمد المغالطات بيننا ولن نقول كلمة واحدة من دون محاكمتها ولن نلجأ للتخفي وادارة الوجوه والتأتأة عند مواجهة الحقائق.. وأنا أعتقد بقوة أن الهزيمة القاسية ستلحق بأي طرف يفقد ثقة الناس.. والكاتب الحر ليس صحفيا مأجورا معنيا بتجميل الصور ومنافقة القراء أو بتشويه المخالفين لرأيه لقاء مال أو بسبب خلاف.. بل هو معني بأن يقول مايعتقده دون مواربة.. وعليه أن لايعرف معنى الكراهية والحقد على الخصوم أوالمجاملة والرفق بالقارئ المؤيد عندما يتولى العمل الكتابي..
معركتنا مع الأشرار من حكام الخليج والعرب وتركيا واستطالاتهم في المعارضة السورية الهجينة والهزيلة اعتمدت سلاحا فتاكا واحدا لاغير ألا وهو الصدق واعتماد قاعدة: أن من حق الشعب السوري في هذه الأزمة الكبرى أن نخاطبه بصدق وأن نتوجه الى عقله باحترام وأن يعامل المواطن العادي كقائد ميداني برتبة عالية نرفع اليه التقارير ليعرف كل الحقائق ليوجهنا بالتحرك القادم ..هذا الموقف هو أقل مايمكن عمله اخلاصا لشهامة هذا المواطن السوري الطيب المتفوق في كرمه ومحبته للآخرين والذي احتضن كل اللاجئين اليه منذ مذبحة الأرمن الى مذبحة لبنان عام 2006 مرورا بالمذابح الفلسطينية ومذبحة العراقيين الكبرى .. هذا الانسان السوري الذي ساند مواقف بلاده الوطنية على مدى عدة عقود يستحق أن نكرمه بألا نكذب عليه في هذه الأيام.. كان أهم عهد قطعناه في معسكر الوطنيين هو ألا نمالئ وألا نتدثر بالأمل الكاذب .. ففي زمن الكذب والرياء لاشيء يكون كالترياق والدواء، مثل الصدق والصراحة والصفاء...وقد وجدت أن الناس في هذه الأيام كانت ظمأى لكلمة صادقة مهما كانت مبللة بالدمع والأسى ..ومشحونة بصدمات الكهرباء..
غليونيات ثورية من "ايباك" عند انطلاق الهجوم السوري المعاكس
من مهارات السياسة هي أن يتم تحويل الأزمات الى طاقة تجديد واحياء.. وأن يتم تحويل كل سلاح عليك الى سلاح معك وبيدك.. السياسة السورية تثير الأعصاب أحيانا بغموضها والتزامها الصمت لكن هذا الصمت الذي استعمل ضدها كان سلاحا بيدها أيضا.. واستطيع بكل ثقة أن اقول أن كل الأسلحة والأوراق التي استخدمها محور العرب والناتو قد تم تعديل مساره ليتجه بالاتجاه المعاكس.. المسألة مسألة وقت فقط وقدرة على الصبر..
في دراسة الأزمة كان السياسي السوري ينظر الى الأزمة على أن فيها مركبا خارجيا مهما جدا وأن المعارضة هي مجرد روبوتات مبرمجة.. المركب الخارجي كان مكونا من ثلاثة مكونات:
1 - المكون الغربي (وضمنه الاسرائيلي الخفي) وهو المحرك الأهم والبلدوزر وخزان الأزمات والأفكار والقرارات الكبرى
2 - المكون العربي الخليجي وهذا المكون قد تصدت قطر لتزعمه بالرغم من أن الدينمو الرئيسي هو السعودية التي نأت بنفسها عن الظهور في الصف الأول الذي قرر أن يلاقي النظام السوري في المعركة.. واختيار السعوديين للجلوس في الصف الثاني وترك الصف الأول لقطر ناجم عن أمرين الأول هو عدم يقينهم من نجاح المشروع وبالتالي ترك المجال مفتوحا أمام المصالحة مع النظام في المستقبل .. والثاني ادراكهم لنقطة ضعف المملكة في وجود أقليات لديها قد تنطلق ثورتها بسبب القمع والضغط لتحاكي الثورات المحيطة بفعل عامل تحريك خارجي (ايراني) ردا علي السعودية ان قادت عملية التغيير في سورية..
3 - المكون الثالث: تركيا وهي أهم لاعب لأنها ستكون المحرك المعنوي والحاضن الفكري والعسكري للاسلاميين الجدد ..
الدولة السورية قامت بالتركيز في بدايات الأزمة على قاعدة عدم استفزاز الخصوم في المرحلة الاولى التي لم تتبين فيها التحالفات وتفاصيل المؤامرة والمعلومات الكاملة عن تكتيكاتها والعمل على امتصاص الصدمات .. والأهم العمل على عدم انجراف الشارع السوري وراء أوهام الحرية والديمقراطية الطالبانية والخدع السينمائية واستفزاز المشاهد المؤثرة التي لايعرف مصدرها .. لأن المؤامرة كانت تعتمد جدا على الأشهر الثلاثة الأولى لانجاز تغيير حاد في المزاج العام وانفراط في اجماع المجتمع على الثوابت الرئيسية وهي السلام الاجتماعي والتسامح وكرامة البلاد على المستوى الدولي، والمحافظة على انجازات الدولة السورية والمجتمع السوري في الساحة الاقليمية كحاضن للرفض وكمستودع للمقاومة والأهم كماصّ للصدمات الكبرى المتجلية في انهيارات اجتماعية خطيرة في المحيط مثل الانهيار العراقي والاهتزازات اللبنانية المتكررة ..
أردوغان على خطى جنبلاط .. وخطة روسية عاجلة لاحتواء تركيا
كل من شهد بدايات الأحداث في سوريا اعتقد أن الأمور ستعود الى سابق عهدها خلال أسايبع.. الا قلة قليلة كانت تعرف أن المشروع يتنقل على مراحل.. القيادة السورية كانت تعلم أنها تتعامل مع مراحل وأن أصعب المراحل كانت في الأشهر الثلاثة الأولى.. وقد تجاوزتها.. ومايحدث الآن هو التعامل مع المرحلة الثالثة وهي التي تحاول الضغط الاقتصادي لارهاق الميزانية وافقار السوريين وايصالهم بعد حصار طويل لقناعة كاذبة تشبه قناعة العراقيين أن التخلص من نظام الحكم قد يكون فيه الخلاص للخروج من الأزمات الاقتصادية.. لكن الفارق هنا أن القرارات بالحصار الاقتصادي عرجاء فهي ليست دولية ولا أممية وهناك كل الطرق الاقتصادية المتاحة للبدائل عبر مجموعة بريكس وغيرها..
جميعنا نبحث عن المستقبل وما يخبئه لنا.. ولو كنا نؤمن بالبصّارات وقارئات الكف لفتحنا ملايين الكفوف وشربنا القهوة بملايين الفناجين لنعرف ماذا سيقول الغد.. نتجول كل يوم على كل المحطات والمواقع علنا نسمع مايروي ظمأنا.. ولكن مشاعرنا تتأرجح فعندما نستمع لاعلام الثورجية وجزيرتهم نعرف أن هناك شطحات وسباحة في دم الناس.. وعندما نستمع لاعلام الدولة نحس أن هناك أشياء لاتقال وأن هناك حرصا على كل حرف يقال فنبقى ظامئين.. لكن سنترك فناجين القهوة والكفوف وسنترك اعلام السباحة في دم الناس واعلام السباحة في القطب الجنوبي وسنحاول البحث في مصادر أخرى ونتلمس بعض الاسرار التي لاتفهم..
التنين في انتظار غودو السوري.. فلتنظر خلفك بغضب
انظر خلفك بغضب.. صرخة أطلقها الروائي الانكليزي "جون أوزبورن" الذي يمثل جيلاً من الأدباء والفلاسفة الناهضين من بين حطام مابعد الحرب العالمية الثانية.. وجيلاً من الأدباء الغاضبين والساخطين من حماقات البشرية في اطلاقها للحروب المدمرة التي خلقت انعدام الثقة بين الناس والانعزالية والدمار.. فكتب أوزبورن رواية ثائرة بعنوان "انظر خلفك بغضب".. ملأها بالاحتجاج والتمرد والانفعال..
ولكن من هو أجدر من السوريين من أن ينظر خلفه بغضب بعد هذه التجربة التي فجرت فينا السخط والغضب الشديدين من نذالة العالم "الحر" الذي يقتل الحرية من أجل الحرية.. ومن نذالة الجيران الذين يطعنون الجيران.. ومن خيانة "الاخوان" الذين يأكلون لحوم الاخوان.. والعرب الذين لايقتلون الا العرب..
بل من هو أجدر بالنظر حوله بغضب من الجيش السوري الذي تجرأ البعوض على ادماء مقلته بقتله عدداً من الطيارين السوريين.. الجيوش الغاضبة لاتعرف السياسة.. ولاتعترف بالديبلوماسية.. وتسخر من البروتوكولات والمجاملات وحفلات التواقيع وولائم العشاء وديبلوماسية الشاي.. الجيوش لاترتدي ربطات عنق بل ترتدي أحزمة النار.. ولاتعرف لغة الهدوء والبرود بل لغة الأعاصير والبراكين.. الجيوش الغاضبة تتحدث بالرصاص.. شفاهها سلاسل الدبابات.. ولهاثها هدير الطائرات.. وأقلامها الصواريخ.. أما ديبلوماسيتها فهي ديبلوماسية المدفعية.. وغزلها هو "غزل الرعود.. مع الرعود"..
أستطيع أن أقول لكم ومن خلال معرفتي أن الجيش السوري بدأ يتمطى.. ويقطب وجهه ويزيد من عبوسه.. والويل من غضب الجيوش الجريحة وعبوسها.. ومن أجمل العبارات التي سمعت في حياتي هي: الويل لمن يعشش في رأسه البعوض.. اذا ماوقع بين أشداق الجيوش الغاضبة..
مراجعات الاسلاميين الكبرى.. أعطونا السلطة وخذوا الاستقلال
من يتابع الاسلاميين هذه الفترة في العالم العربي يستطيع أن يستنتج أن الحركات الاسلامية قامت باجراء مراجعة شاملة لتجربتها عبر العقود الماضية والتي تكللت بالهزائم والتراجعات والانتكاسات والهزائم ..وقد ساهم الاندحار العسكري في عدة تجارب خلال عدة عقود على أن ترغم هذه الجماعات على الجلوس واعادة النظر في تكتيكاتها التي اعتمدت على العناد السلوكي والتحدي والمجاهرة بالأهداف العالية السقف التي لاتقل عن الاستيلاء على السلطة بحكم ارادة الله الذي لاراد لارادته وبناء المجتمع الاسلامي واقامة دولة الخلافة..
وساهمت عملية القمع التي قامت بها السلطات الحاكمة في الدول الاسلامية والملاحقات في كل العالم لرموز الحركات الاسلامية في جعل المراجعات على الاستراتيجيات والتكتيكات التي تتبعها هذه التنظيمات حتمية وضرورية.. وبدات ملامح المراجعات التكتيكية في الاعلان ان "عبود الزمر" أحد القادة والمنظرين الرئيسيين للتيار الاسلامي في مصر أصدر كتبا في سجنه يعبر عن اعتداله ويعلن انشقاقات عن رأيه في عملية تطبيق الجهاد .. بل واعتبر "الزمر" أن الرئيس أنور السادات شهيد وهو الذي أرداه التنظيم الاسلامي نفسه صريعا برصاصات خالد الاسلامبولي .. وزاد الزمر على ذلك بأن اعتذر عن عملية قتل السادات ..وقيل أيضا ان الشيخ عمر عبد الرحمن أحد أكبر منظري الحركات الجهادية المصرية قد تبرأ من قتلة الرئيس السادات أيضا ..وكان قد أعلن تأييده لمبادرة وقف العنف عام 1997!!هذا التراجع عن فتوى بحجم فتوى قتل أنور السادات وتعطيل الجهاد كانت له دلائل ..لم تقرأ بدقة ولكن يمكن فهمها الآن في ضوء مايحدث..
ومن يقوم باجراء مراجعات فاحصة لخطاب هذه التنظيمات يجد أنها قامت بعملية تفاوض شاقة مع نفسها وقامت بعملية قلع ذاتيه للأظافر والمخالب والأسنان وجدع الأنف لغاية في نفسها .. وان فلسفتها النظرية لم تتغير على الاطلاق بل تمت عملية تغيير في طريقة تسويق المنتج .. بحيث أن المنتج الفكري الاسلامي بقي نفسه ولم يتغير تركيبه ومذاقه ولكن التغيير طال الغلاف الخارجي وعملية التعليب ورافق ذلك عملية تحطيم للمفاهيم السائدة عن ثوابت الاسلاميين وتغيير الصورة النمطية التي احتفظوا بها ..وجرت حملة دعائية لمنتج جديد باسم جديد سمي "الربيع العربي" الديمقراطي ..
والأهم من ذلك أن هذه التنظيمات قررت بعد اجرائها المراجعة الكبرى أخيرا التسليم والاعتراف بأن مرحلة الوصول الى السلطة لن تتم الا عبر المرور بالموافقة الغربية وبالتحديد الامريكية ..وكان لابد من ثمن والدلائل تشير الى ان ثمنا ما قد تم تسديده أو الاتفاق عليه ..وهذا ماسنتحدث عنه لاحقا..
الحرب الأهلية السورية.. وقصة الغزل بين أنجلينا جولي والشيخ العبيكان
من قال ان العبارات هي مجرد كلمات نرصفها كما نشاء وبالترتيب الذي نشاء، وأن لارأي لهذه الكلمات في كلمات تجاورها وتصطف معها؟ ومن قال ان الكلمات لاروح لها ولامشاعر؟ ومن قال أنها تقبل الذل ومعاهدات السلام التي نفرضها عليها مع كلمات لاتحب السلام معها؟.. بل من قال أن الكلمات تقبل التفريق أوالتشتيت وعيشة اللاجئين بعيدة عن كلمات أخرى.. تحبها؟
فهناك كلمات لاتتفارق وتبقى مخلصة لبعضها.. في عبارة واحدة لاتقبل التقسيم والتشظي.. ولكن هناك كلمات لاتلتقي في عبارات الا على جثث بعضها.. كما الجبال لاتلتقي.. احدى هذه العبارات هي هذه الثلاثية (الحرب.. الأهلية.. السورية) التي سمعت بها وأحسست أنها كلمات يصدر اجتماعها لحناً نشازاً كمن يسمع الى معزوفة فيها ربابة بدوية بسيطة.. وبيانو أوروبي.. وطبل أدغال افريقي.. ولكم أن تتخيلوا الانسجام بين هذه الأدوات الموسيقية وأي نوع من الأنغام المتساوقة والمتناسقة يمكن أن تسمعها الأذن البشرية من هذه الأدوات الموسيقية المتنافرة ..حرب (ربابة بدوية).. وأهلية (طبل افريقي) وسورية (بيانو أوروبي)؟؟؟.. ياالله.. ماهذا الضجيج !!
حمدي قنديل.. في حديث الافك: من أمة مهند الى.. أمة موزة وحمد
حمدي قنديل هو الصحفي المصري الذي تألق في دفاعه عن المقاومة والممانعة.. وليس من السهل النيل منه في مواقفه عندما يعترض على رأي للمقاومة.. ولكن هذا لايعني أن لا نتناول رأي الأستاذ قنديل بالنقد والتحليل والتشخيص خاصة في توقيته في هذه الأزمة السورية..
كنت أعتبر حمدي قنديل قنديلا من قناديل العرب رغم أنني كنت لاأحب لهجته الوعظية وخطابه الاستعلائي الصلف وهو يلقي "عظة" (قلم رصاص).. ومع هذا فقد غفرت لحمدي قنديل هذا التعالي في النغم طالما أنه يميل للمقاومة.. وعندما طرد قنديل من دبي بسبب ماقيل أنه بسبب موقفه المؤيد لخط الممانعة لم أفهم سبب اختياره لمحطة فضائية يمولها الزعيم القذافي (التي طرده منها بعد شهر طبعا) ولم ينضم للمنار مثلا طالما أنه يفضل منابر الحرية والمقاومة .. وقرأت تعليله لذلك فكان تبريرا ضعيفا للغاية ..ومع هذا فقد غفرت له ولكن ذلك لم يمنعني من أن أقول لمن حولي: "ان الرجل وطني ولكنه يحب رائحة النفط" .. يعني قمت باصدار فتوى فكرية اقتصادية حسب التعبير القرضاوي (ومالو؟؟!! ..ياخد كم دولاروهو يلقي عظاته) .. ولكن المحطة التالية في مواقف قنديل تدل على أنه يحب رائحة النفط حبا جما .. وأنه أضاء قنديله من زيت كان من دمنا ..وأخشى أن الزيت صار .. نفطا..
فقد استمعت الى ماقاله الأستاذ حمدي قنديل مؤخرا من شرح لموقفه من الأزمة السورية .. بالطبع لم يكن حمدي قنديل مضيئا كما كان ..وخفت الوهج والضياء ..ويبدو أن لكل شيء اذا ماتم نقصان .....فلا يغرّ بطيب العيش انسان ..
ستالينغراد السورية تتحدى الفوهرر.. وتعذيب العقل السوري
الضجيج الشديد لايسمح لنا بقراءة دقيقة للواقع.. نحتاج للهدوء.. ونحتاج للثقة بالنفس.. ونحتاج لتفحص المعلومات بعين الفاحص لاأن نقوم "بتعذيب المعلومات"..
في دراستي لنيل الدكتوراه تعلمت أن الغاية من الحصول على الدكتوراه ليست في كتابة الأطروحات المطولة بل تدريب العقل على الملاحظة الدقيقة والتقاط اللحظات الحاسمة في مراقبة الظواهر لاجراء النقد والتحليل ثم الحصول على الاستنتاج العلمي الدقيق دون تحيز .. وأتذكر أنني في بداية دراستي الأكاديمية البحثية حصلت على نتائج باهرة تسمح لي بنشر الأبحاث في المؤتمرات الدولية وتستقطب الاهتمام .. ولكني عندما عرضت النتائج متحمسا على أستاذي في الجامعة تأملها بعين ثاقبة ثم نظر الي وقال: ألا تعتقد أنك قمت بعملية تعذيب المعلومات؟؟ وفوجئت بالتعليق والحكم فنظرت اليه مستفهما فقال:
"نتائجك ممتازة جدا لكنك قمت بتعريض المعطيات لديك والأرقام لليّ العنق وأجبرتها على "الاعتراف" بما تريد أنت أن تحصل عليه لتنشره كحقائق .. يمكنك نشر البحث ولكنك لن تتمكن من ترجمته على الواقع ولن تقنع به أحدا ..لأن النتائج التي حصلت عليها كانت نتيجة اعتراف "الأرقام" تحت "تعذيبك" للمعلومات .. لقد أخضعتها لمعادلات أنت تريدها ومارست الضغط الشديد عليها وقمت بجلدها كي تعترف .. البحث العلمي هو البحث عن الحقيقة .. وليس عن الأمنيات والأحلام وتلبية الرغبات" ..
ثم أعطاني الأوراق وأضاف مبتسما: "كل شيء في الحياة يشبه البحث العلمي .. كلنا نبحث عن الحقيقة لتبوح لنا بما لديها فقط لا لنجبرها على اعترافات تناسبنا.. الحقيقة جميلة كالمرأة الجميلة.. وتعذيبك لها لن يجعلها تحبك.. مهما قالت: أحبك"..
بالطبع كان ذلك درسا لايضاهى في قيمته أعتمده منذ ذلك الوقت في كل حياتي للحصول على الحقائق من دون خداع النفس بل باستعمال التحليل السليم ..للحصول على الحقيقة ..
الصواريخ تنحني للرئيس.. رسالة الى الملك الضليل المستورد في الأردن
لم اعرف الطوائف ولم أسمع بها في بيت أبي حتى كان عمري ثمانية أعوام عندما حدثت مشاجرة في الصف وقام الخصمان برشق بعضهما بنعوت طوائفهما والعار الذي يجلل طائفة الآخر والكفر البراح.. وسمعت يومها مصطلحات دينية غريبة عليّ وشتائم مقذعة أذهلت براءتي وطفولتي.. فحملت تساؤلاتي وجهلي الى أبي في البيت ووضعت ماسمعته بين يديه محملا بكل قلقي وفضولي الطفولي.. فبدا عليه العبوس وقال لي لاتهتم بذلك.. يوما ما ستكبر وستعرف ياولدي أن ماسمعته ليس الا هباباً وعيباً.. انه بقايا تأثير الاستعمار.. وسألته: ولكن ماهو الهباب والاستعمار ياأبي.. فضحك وقال وهو يمسح على شعري: عندما ستكبر ستعرف ماذا يعني الاستعمار.. وماذا يعني الهباب ياولدي..
من سيحرك العاصفة؟ التاريخ أم المستقبل؟
لانستطيع أن ننكر أن الأحداث تتلاحق.. ولانستطيع أن نختبئ خلف حالة الانكار.. في الأزمات لاشيء يقتل مثل الانكار وخداع الذات والنوم في حضن الأوهام على نغمات وأناشيد حماسية.. الكل يتساءل ماذا حدث؟ وكيف حدث؟ والى أين؟ ومتى؟ معدل مواليد الأسئلة أكبر من معدل مواليد الأجوبة بل تكاد الأجوبة لاتلد.. وانكسر التوازن بين الجواب والسؤال لصالح السؤال الذي صار ثقيلا مثقلا بالغموض وربما مسكونا بالقلق والهواجس.. ولكن بالطبع سنذهب معا في مشوار صغير ورحلة عاجلة نطل من خلالها على الحقائق والتفسيرات التي تحاول الفرق الاعلامية الخاصة والكثيرة والمدربة باتقان على ردمها وعلى ذر التراب على كل القطع الذهبية للحقائق كيلا تشع في عيوننا..
لماذا وقفنا مع الرئيس الأسد ضد الثورة.. الديمقراطية؟؟
كثيرا مايطالعنا المعارضون والثورجيون هذه الأيام بطروحات وشعارات طنانة ..ويطرحون أسئلة محرجة لاتقبل منطقيا الا الاجابة بنعم أو لا ..واذا أجبت بالاجابة الخاطئة نالك من الاستهجان والتقريع والاستخفاف والاحتقار الشيء الكثير ..أسئلة حق يراد بها باطل ..ولايسمح لك في اجابتك الا أن تكون ببغاء ..غبيا
من هذه الأسئلة التي يتنطح المعارضون الثورجيون لطرحها بتحد عليك والويل لك ان أجبت بما يخالف الناموس والبديهيات:
هل تكره الديمقراطية؟ هل تقبل أن يحكمك رئيس وحزب مدى الحياة؟ هل تقبل بقتل الناس على يد الأمن في الطرقات؟ هل تقبل أن ينهب الفاسدون بلدك وثروتك؟ ..ألا يستحق هذا الشعب الاحترام عبر صندوق انتخاب؟ ..الخ ..وهناك سيل بلا نهاية من الأسئلة المشتقة من عبير الحرية والديمقراطية ..
وبالطبع فاننا لانكره الديمقراطية ونريد أحزابا وتيارات ونريد حياة برلمانية ولانريد فاسدين ..الخ ولكن هل هذا كل شيء؟..
الصراع الفرانكفوني الأمريكي على المعارضة السورية.. صدام القاهرة مثالاً
وقعوا في بعض ..كلمة سرحان عبد البصير في مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" هي أنسب توصيف لما حدث للمعارضين السوريين في القاهرة ..
ماالذي حدث بالضبط في القاهرة؟ .. الحقيقة أننا سمعنا تقصفا لأغصان المعارضة ..وسمعنا صوت تكسر النصال على النصال ..وأستطيع أن أقول بثقة ان الفرقة الرابعة للمعارضة بقيادة العميد حسن عبد العظيم أعلنت انشقاقها وتخوض معارك ضارية مع قوات برهان غليون ..ويؤكد شهود عيان سماع قصف الدبابات والمدفعية الثقيلة .. ويؤكد ناشطون تمكنا من الاتصال بهم سماع تحليق طائرات مقاتلة تشارك في العمليات القتالية ضد القوات المنشقة ..!! ..
هذا هو الانشقاق الذي يسمع صوته كانشقاق الخشب وكانقصاف الأشجار في الرياح العاتية ..
كوابيس فرانز كافكا وفضيلة الشيخ برهان غليون
عندما أطل برهان غليون فجأة صبيحة العيد وعلى غير توقع وانتظار وثبت اليّ من اللاوعي والعقل الباطن رواية فرانز كافكا بعنوان (المسخ) ..التي عرّفتني على شخصية مطابقة لشخصية السيد برهان غليون، وأحسست أن أقدار هذا الرجل وأقدار بطل رواية "المسخ" لكافكا هي (فولة وانقسمت نصين).. من يقرأ قصص كافكا الشهيرة يصاب بالدهشة من حجم التطابق بين سيرة حياة برهان غليون الكابوسية وأبطال شخصيات كافكا الكابوسية..ويدرك الناقد أن كافكا كتب بالرمز عن أسئلة الوجود الكبرى عبر أشخاص في الحياة يعيشون بيننا بشكل يومي ..ولاأدل على ذلك من تطور والتواءات حياة برهان غليون..
وفرانز كافكا هو أحد أشهر كتاب القصة ورائد الكتابة "الكابوسية" السوداء.. وبالطبع لاأريد تحقير السيد غليون بتشبيهي له ببطل رواية "المسخ" فليس من الأخلاق تحقير الناس مهما اختلفنا معهم .. لكن سيرة وانعطافات غليون الغريبة في الحياة لاتجد لها شبيها الا قصص كافكا الثقيلة كالكوابيس السوداء .. فحياة غليون تكاد تكون مستنسخة تماما من أبطال روايات كافكا ..أتمنى من كل قلبي ألا تنتهي حياة غليون تلك النهايات المأساوية المؤلمة لأولئك الأبطال المأزومين المهزومين لكافكا
وفرانز كافكا هو أحد أشهر كتاب القصة ورائد الكتابة "الكابوسية" السوداء.. وبالطبع لاأريد تحقير السيد غليون بتشبيهي له ببطل رواية "المسخ" فليس من الأخلاق تحقير الناس مهما اختلفنا معهم .. لكن سيرة وانعطافات غليون الغريبة في الحياة لاتجد لها شبيها الا قصص كافكا الثقيلة كالكوابيس السوداء .. فحياة غليون تكاد تكون مستنسخة تماما من أبطال روايات كافكا ..أتمنى من كل قلبي ألا تنتهي حياة غليون تلك النهايات المأساوية المؤلمة لأولئك الأبطال المأزومين المهزومين لكافكا
الديبلوماسية السورية الرفيعة وامتحان بزيت الخروع للمبتدئين في قطر
كما توقعت ...كان قرار القيادة السورية بقيول المبادرة العربية مفاجئا للكثيرين .. وكما توقعت فان مجانين المعارضة راحوا يرقصون قبل أن ينتهي حمد بن جاسم من قراءة حرف القاف في عبارة "وافق الجانب السوري" .. ولكن دعوا المجانين يرقصون ودعونا نحن العقلاء نحاول أن نطل على بعض المفاتيح والقرائن علّنا نفتح خزائن الأسرار التي قد تشرح كل شيء ..
لاتتوقعوا مني أن أدخلكم الى قاعة الاجتماع التي جمعت الرئيس الأسد ومستشاريه مع حمد بن جاسم ووفد الجامعة العربية ..لأنني ببساطة لاأملك مفاتيح تلك القاعة ولم أكن مدعوا بطبيعة الحال كما أنتم جميعا .. ولكن معرفة الاحداثيات لبقعة جغرافية معينة تجعلنا نهبط فيها دون انحراف ..حتى وان لم نرها ..فلنقرأ احداثيات الحدث "الاتفاق" ...لنهبط بالمظلات على قلب الحقيقة ..
ان النظرة الأولى للاتفاقية تعطي انطباعا بأن القيادة السورية قدمت تنازلات هامة وأنها رضخت لبعض الضغط ..لأنها جاءت بعدما وصف على أنه تشنج سوري .. تلاه استرخاء غير مفهوم ..وهذا نموذج مما كتبه أحد المجانين المصابين بجنون العظمة وسأترك لكم تخمين اسمه الحديدي .. فيقول:
أنت جريح.. وجرحك كبير كعصا موسى.. يبلع كل جراح العالم
وأخيراً .. وصلت طلائع الاسلاميين الينا في هذا الشرق ..حملتهم الينا الثورات ..ثورات الحرية والديمقراطية حملت الينا أنفاس الاسلاميين ..وللأسف فانها ليست بالأنفاس العطرة ..نفس كريه من فم مصطفى عبد الجليل ونفس مميت من فم راشد الغنوشي ..وبخار عفن من زفير اردوغان وهاهم اخوان مصر يتجشؤون في صناديق الاقتراع ..وفوق كل هذا نرى قيء رياض الشقفة على أرصفة السوريين .. أنا من يقول هذا الكلام وأنا من كنت يوما أحلم بالاسلاميين يكبّرون ويسبّحون الله في البرلمانات العربية وفي أروقة المؤسسات الحكومية ..كنت على الدوام أعتقد ان الاسلاميين لم ينالوا فرصتهم في عملية ديمقراطية وآن لنا أن نستمع اليهم وأن نصوّت لهم ..وآن لهم أن يقولوا كلمتهم دون أن تعترضهم السجون والمعتقلات ..ولكن الربيع العربي كشف لي كم كانت أحلامي ساذجة ..ورومانسية ..وغبية
Labels:
أردوغان,
اﻷخوان المسلمون,
اﻹرهاب,
البيانوني,
الثورات العربية,
الجزيرة,
الشرق اﻷوسط,
العرعور,
الغنوشي,
القرضاوي,
المعارضة السورية,
برهان غليون,
حمد آل ثاني,
سعد الحريري,
سوريا,
سورية,
عزمي بشارة,
قطر,
ليبيا,
نارام سرجون
شيفرة دافنشي في سورية.. العلوج وبنت البازرباشي
ان من العقل والحصافة والمنطق في الكتابة عن سوريا هذه الأيام بالذات أن نكتب بمنتهى الشفافية ..وأن نستشير عقولنا قبل قلوبنا سواء كنا موالين للاصلاح أم كان لنا رأي آخر مناقض تماما كالمعارضة .. من الخطر أن يطل أحدنا على تمنياته عندما يكتب عن وطن في أزمة .. ولكن من الأخطر أن ألا يطل على قلبه ولو برهة وهو يتحدث عن سوريا..
أمضي أيامي في قراءة كل مايكتب كتّاب الثورة عن تصورات وترهات وانهيارات وبشائر نصر وأستمع الى كل مايقال والى كل المقابلات والبلاغات العسكرية التي تسكب في مقالات تسمى "آراء" .. في كل يوم تطرح هذه الثورة مواليد جددا من كتاب لانعرفهم .. وتزدحم شوارع الصحافة العربية بكل من يريد أن يدلي بدلوه في البئر السورية .. وفي نهاية كل يوم يضيف عتاة الكتاب القدامى وعتاولتهم الى قواميسهم الثورية مفردات خرجت طازجة للتو من الفرن بعد عجنها بالأكاذيب والأساطير ويتحدثون الينا كما يتحدث الينا اليقين .. ويمارس سحرة الثورة كتابة التعاويذ ويوزع كهنتها الرقى والحجابات .. كما سحرة قبائل الأدغال الافريقية المتوحشة..
من بين كل ماأقرأ من هذا الكم الهائل لاأحس جديرا بالقراءة الا مايصدر عن شخص واحد بعينه .. أقلّب مايقول .. وأضعه تحت المجهر وأعرف أنني أقرأ في عقل الأفعى .. وكل الباقي هو الأذناب .. ومن يساوي برأس الحية الذنبا؟؟
انه صديقنا العزيز ..جيفري فيلتمان
Labels:
أردوغان,
اﻷسد,
الجزيرة,
العرعور,
القذافي,
القرضاوي,
المعارضة السورية,
برهان غليون,
بشار اﻷسد,
جنبلاط,
حمد آل ثاني,
رضوان زيادة,
سوريا,
سورية,
صدام حسين,
عزمي بشارة,
فيلتمان,
قطر,
ليبيا,
نارام سرجون
مزرعة الحيوانات في سوريا
"مزرعة الحيوانات" هي رواية شهيرة للكاتب جورج اورويل وتعد هذه الرواية التي انتقدت ستالين وهتلر مثالا على الأدب التحذيري على الحركات السياسية والثورات الاجتماعية التي تطيح بالحكومات و المؤسسات التي تعتبرها فاسدة و غير ديمقراطية إلا أنها في الحقيقة ثورات مشوهة مليئة بالسوء والرداءة والقبح وتنتهي إلى الفساد و القهر بسقوطها في كبوات السلطة و تستخدم أساليب عنيفة و ديكتاتورية للاحتفاظ بها..
أورويل وهو صاحب رواية الأخ الأكبر (العالم عام 1984) .. لم يكن يعتقد أن عبقرية مواطن سوري قد ترجمتها الى الأرض هذه الأيام بعدما رأى الثورات العربية التي أكلت كبده ..بفسادها ونشرها للكراهية والحقد والبذاءة والكذب..
"مزرعة الحيوانات" لم تعد مجرد خيال روائي انكليزي بل هي موجودة على الأرض فعلا وفي احدى قرى سوريا بفعل عبقرية مواطن سوري عبر عن مشاعره المحترقة بصدق ومرارة .. ولو عاش جورج أورويل ليرى عبقرية هذا المواطن السوري في ترجمته لرواية "مزرعة الحيوانات" لتنازل عن حقوقه الفكرية لصالح هذا المواطن السوري الأصيل..
أورويل وهو صاحب رواية الأخ الأكبر (العالم عام 1984) .. لم يكن يعتقد أن عبقرية مواطن سوري قد ترجمتها الى الأرض هذه الأيام بعدما رأى الثورات العربية التي أكلت كبده ..بفسادها ونشرها للكراهية والحقد والبذاءة والكذب..
"مزرعة الحيوانات" لم تعد مجرد خيال روائي انكليزي بل هي موجودة على الأرض فعلا وفي احدى قرى سوريا بفعل عبقرية مواطن سوري عبر عن مشاعره المحترقة بصدق ومرارة .. ولو عاش جورج أورويل ليرى عبقرية هذا المواطن السوري في ترجمته لرواية "مزرعة الحيوانات" لتنازل عن حقوقه الفكرية لصالح هذا المواطن السوري الأصيل..
Labels:
أردوغان,
اﻷسد,
الجزيرة,
العرعور,
القذافي,
القرضاوي,
برهان غليون,
بشار اﻷسد,
جنبلاط,
حافظ اﻷسد,
حمد آل ثاني,
رضوان زيادة,
سعد الحريري,
سوريا,
سورية,
صدام حسين,
عبدالحليم خدام,
عزمي بشارة,
قطر,
نارام سرجون
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)